
أثارت الصور التي نشرتها المطربة ماجدة الرومي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، والتي توثق للقائها بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، جدلا واسعا، لما أظهرته من غياب حرص من الطرفين على احترام التدابير الاحترازية المعمول بها خلال فترة انتشار وباء “كورونا”.
ونشرت الرومي مجموعة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مجموعة من الصور، تظهر في إحداها وهي تعانق الرئيس الفرنسي وقد تحرر كل منهما من كِمامته، وهو ما خلف ردود فعل على منصات التواصل الاجتماعي، التي تساءل روادها داخل وخارج لبنان عن الرسالة التي أراد الرئيس الفرنسي إيصالها للرأي العام من خلال توثيق لحظة عناقه بالمطربة ماجدة الرومي دون مراعاة لشرط التباعد الجسدي الذي كثيرا ما أكد عليه في عدد من خطاباته وتصريحاته.
في مقابل ذلك، أعاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور لقاء ماكرون بالمطربة فيروز التي اختارت ارتداء ماسح بلاستيكي والحفاظ على مسافة التباعد الجسدي المطلوبة، في إشارة منها على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية المعمول بها للحفاظ على صحة وسلامة الناس خلال فترة انتشار وباء “كورونا”.
كما تمت المقارنة بين أول لقاء أجراه الرئيس الفرنسي، فور وصوله لبيروت، مع المطربة فيروز، ولقائه الأخير بالمطربة ماجدة الرومي، قبيل مغادرته لبيروت، ما خلق جدلا بين مؤيد للصورة التي توثق لحظة عناق ماكرون والرومي، كونها تعكس عمق المشاعر الإنسانية بين شخصيتين عموميتين، وبين رافض لمضمون الصورة كونها تشجع الناس على عدم الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الواقية من انتشار عدوى الإصابة بفيروس “كورونا.”
وقد خصص الرئيس الفرنسي زيارته الثانية لبيروت لترتيب المشهد السياسي اللبناني، ووضع النقط على حروف الأولويات التي ألزم بها الطبقة السياسية خلال المرحلة المقبلة من عملية الإنقاذ السياسي والاقتصادي التي أطلقها منذ تفجير مرفأ ميناء بيروت.





