الرئيسية

مجهولون يبعثرون تجهيزات مركز لداء السل بطنجة للمرة الثانية

محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن مركز بوعراقية لداء السل بطنجة تعرض الأسبوع الماضي، وللمرة الثانية على التوالي، لاعتداء خطير على يد مجهولين، حيث طالت هذه الواقعة عددا من التجهيزات والآليات التي تم إتلافها وبعثرتها، وتمت مراكمة أجهزة الحواسيب فوق بعضها من أجل استعمالها سلما للصعود.

وأكدت المصادر نفسها، أن الأخطر من ذلك، هو القيام بخلط وتمزيق أزيد من ألف ملف طبي خاص بالمرضى، مع تكسير شاشة الكشف بالأشعة وزجاج النوافذ والأبواب بشكل عدواني، وكذلك سقف إحدى الغرف، والتي شكلت نقطة التسلل إلى داخل المستشفى عبر أسطح المباني المهجورة بالمنطقة.

هذا وأشارت المصادر إلى أنه عكس الاعتداء السابق الذي كان يهدف إلى السرقة بحكم استحواذ اللصوص على بعض التجهيزات، فإن الحادث الأخير غلب عليه طابع الانتقام، لما رافقه من تخريب متعمد مس معظم التجهيزات والأدوات الطبية وملفات المرضى.

وأوضحت المصادر أن العاملين بالمركز أصيبوا بالصدمة من هول ما وقفوا عليه حينما التحقوا بعملهم، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمرضى، حيث أصيب الجميع بالرعب والهلع، فيما توقف العاملون عن تقديم الخدمات بسبب الفوضى العارمة التي عمت أرجاء المركز، بعد أن تعذر عليهم ضبط ملفات المرضى التي تعرضت للبعثرة والإتلاف على يد المعتدين.

ونبهت المصادر إلى أنه بسبب ما تعرضت له أدوات العمل من إتلاف، فقد أدى ذلك إلى تعطيل المركز لخدماته لعدة أيام من أجل إعادة إصلاح وترتيب الأشغال، وتوفير الظروف الملائمة لاستقبال المرضى .
وكانت تقارير حقوقية وضعت أمام المصالح الخاصة لدى وزارة الصحة بطنجة، تدعو  إلى الكشف عن مكامن الخلل بهذا المركز، الذي يعاني في الأصل من عدة أعطاب واختلالات، بسبب الخصاص المهول في المعدات والأدوات الطبية والموارد البشرية، وكذلك غياب الحراسة وكاميرات للمراقبة، علما أنه يستقبل يوميا عددا يتراوح مابين 150 و250 مريضا قصد تلقي العلاج وإجراء الفحوصات الضرورية، كما يستقبل سنويا حوالي 13 ألف زيارة، ورغم تلك الأحداث المتلاحقة، وخطرها على استمرار الخدمات المتعلقة بهذا المرفق اليتيم، فإن مصالح المندوبية بالإقليم والجهة التزمت موقف المتفرج، ولم تعمل على التدخل بجد من أجل توفير الحماية للمركز، والحيلولة دون تكرار هذه الجرائم التي تمس كرامة المرتفقين والعاملين بهذا المركز، تقول تقارير حقوقية في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى