أكادير: محمد سليماني
أقدم مجهولون، صباح السبت الماضي، على إتلاف أجزاء مهمة من ملعب للقرب بحي أساكا تيكيوين بأكادير، عبر إضرام النيران في عجلات مطاطية ووضعها فوق عشب أرضية الملعب. وأدت النيران إلى إتلاف الملعب، حيث أصبح غير صالح للاستعمال الرياضي، بعدما كان مقررا أن يعرف تنظيم دوريات في كرة القدم خلال شهر رمضان الجاري.
وبحسب المعطيات، فمباشرة بعد إشعار مصالح الجماعة بهذا الحادث، هرع مسؤولو الرياضة والشؤون القانونية بالجماعة إلى عين المكان، حيث تمت معاينة الاعتداء. وقامت بعد ذلك الجماعة بإشعار الشرطة بالواقعة، حيث حلت عناصر الشرطة العلمية والتقنية بالملعب، وعاينت الأضرار التي خلفها الاعتداء، كما قامت برفع البصمات من أماكن متعددة من ملعب القرب، وذلك من أجل تحديد المتهم أو المتهمين الحقيقيين الذين تسببوا في هذا الاعتداء الشنيع.
واستنادا إلى المصادر، فإن مجموعة من الجانحين قاموا في الصباح الباكر من يوم السبت المنصرم، باقتحام الملعب، بعد تكسير السياج الحديدي الخارجي، كما أدخلوا عجلتين مطاطيتين وأضرموا فيهما النيران، وتركوهما وسط الملعب، قبل أن يلوذوا بالفرار، كما أوضحت ذلك كاميرات للمرقبة موجودة بالقرب من الملعب. وحصلت عناصر الشرطة على نسخ من شريط فيديو يوثق لحظات دخول الملعب وإشعال النيران، وذلك من أجل تحديد هويات الأظناء. وفي الوقت الذي لم تعرف دوافع الإقدام على هذا الفعل، إلا أن بعض المصادر لم تستبعد أن يكون الدافع مرتبطا بدوري رمضان، الذي كان مقررا أن يحتضنه الملعب الذي استبشر سكان الحي بافتتاحه أخيرا.
إلى ذلك، قررت الجماعة الترابية لأكادير وضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة، وذلك من أجل الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الاعتداء على الممتلكات الجماعية، ومن أجل أن يكون عبرة لغيره، لذلك باشرت الجماعة المسطرة القضائية لحماية ممتلكات الجماعة.
وفي سياق متصل، فإن الجماعة الترابية لأكادير تضع نصب أعينها الاهتمام بملاعب القرب، وتوليها أهمية قصوى باعتبارها متنفسا لشباب المدينة، لذلك قررت افتتاح ملعبين للقرب كل أسبوع طيلة أربعة أشهر، وذلك بدءا من شهر نونبر المنصرم بعدد من الأحياء التابعة لجماعة أكادير. ويهدف المجلس من وراء ذلك، إلى تنشيط الحياة الرياضية في صفوف شباب عاصمة سوس، وتمكينهم من الاستفادة من فضاءات ترفيهية قريبة منهم واستغلالها.
وكان عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، قد أعطى انطلاقة افتتاح ملاعب القرب خلال شهر نونبر الماضي، من حي أنزا، حيث اطلع رفقة والي الجهة ومجموعة من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية على تفاصيل تقدم الأشغال بملعب القرب بحي أنزا. ويضم هذا الفضاء الرياضي والترفيهي عدة فضاءات لممارسة كرة القدم، وكرة السلة، إضافة إلى ساحات للتزحلق على اللوح، وباحات للعب الأطفال.
