حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

محمد المعروفي…الجنرال المذبوح استدعاني إلى مكتبه وعرض علي رتبة ضابط مقابل الانضمام للفريق العسكري

محمد المعروفي (لاعب المنتخب المغربي سابقا):

دكالة أنجبت عددا من القادة العسكريين، هل تدخلوا في قضيتك؟

ظلت دكالة حاضرة في المؤسسة العسكرية عبر قياديين نالوا أعلى الرتب وحكموا بالنار والحديد في الشأن العسكري، واضطلع ضباط سامون بمهام مدنية وترأسوا مؤسسات ومنظمات لا علاقة لها بالشأن العسكري أو مهام الجيش التقليدية. أبرز الأسماء الدكالية التي تبوأت المشهد العسكري الجنرال دو كوردارمي حسني بنسليمان المنحدر من قبيلة أولاد افرج، والذي تربطه أواصر الدم بعائلة الجباص بالجديدة التي أنجبت آل الخطيب. كان ثالوث المشهد العسكري يتكون من بنسليمان وعروب ثم بناني قبل رحيله، إلا أن الضلع الرابع في هذه المنظومة هو ابن دكالة الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري، المسؤول عن المخابرات العسكرية والمفتش العام، ورغم تقاعده إلا أن «كلمته» ظلت حاضرة في دائرة القرار. كل هؤلاء الأصدقاء يرفضون التدخل لمنع تجنيد شخص لأن التجنيد واجب وطني.

 

لكنك ستحمل قميص الجيش الملكي في بعض المباريات..

فعلا حملت قميص الجيش الملكي لكن في مباريات كأس محمد الخامس، إذ بقرار من المدرب كليزو سأعزز صفوف الفريق العسكري أنا وبوجمعة لاعب النادي القنيطري، شاركت في مباراتين ضد سانتوس البرازيلي وسانت إيتيان الفرنسي. أتذكر هنا لقاء مع الملك الحسن الثاني الذي كان رئيسا شرفيا للجيش الملكي، حيث حلت بمقر إقامة الفريق العسكري سيارة خاصة من القصر وطُلب منا ركوبها على عجل لأن الملك في انتظارنا بملعب الغولف في أنفا. خمسة لاعبين كانوا معنيين بهذا اللقاء الملكي، وهم باموس وعلال وحميدوش، وبوجمعة وأنا طبعا. تحدث معنا الحسن الثاني عن دورة كأس محمد الخامس وشرح لنا بتفصيل الخطة التي كان ينهجها نادي سانت إتيان الفرنسي، فوجئت بمعرفته الرياضية العميقة وشرحه المفصل وهو يركب عربة الغولف.

 

هل كانت دورة كأس محمد الخامس فكرة ملكية؟

فكرة تنظيم كأس محمد الخامس كان وراءها عدد من الشخصيات المرموقة، من بينها عمر بوستة أحد مؤسسي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها في السنوات الأولى للاستقلال، وأحمد النتيفي الكاتب العام السابق للجامعة الذي قدم خدمات كبرى للكرة الوطنية، وتم استنساخها من دوري دولي في إسبانيا. في البداية جرى عرض المشروع على مسؤولين في مركز  القرار، لكن لم يجد أي صدى، ليتم اقتراحه بعد ذلك على الملك الراحل الحسن الثاني الذي رحب به وحظي بقبوله، ليرى النور، حيث شُرع في تنظيمه كل سنة ابتداء من سنة 1962، وبالتحديد في الأسبوع الأخير من شهر غشت الذي يصادف ذكرى ثورة الملك والشعب. كان شبيها بمونديال الأندية وتوقف سنة 1971 بسبب المحاولة الانقلابية حيث تم تأجيل النسخة إلى يناير 1972، ثم اختفى في الثمانينات ولا أعرف السبب.

 

حدثنا عن لقائك مع الجنرال المذبوح..

بفضل ولي العهد آنذاك الحسن الثاني تم تمكين المذبوح من وضع اعتباري ملائم، بعد تعيينه رئيسا للحرس الملكي، من هنا أصبح قريبا من مولاي الحسن ومرافقا له إلى أن تشبع بالكرة، فعين رئيسا لنادي الجيش الملكي، علما أنه، وإن لم يلعب الكرة، سعى إلى تشغيل اللاعبين في المؤسسة العسكرية. نعود إلى السؤال أي لقائي بالمذبوح، فقد دعاني ذات يوم إلى مكتبه بعد أن علم برفضي حمل قميص الجيش وإصراري على اجتياز التجنيد الإجباري والعودة لفريق الدفاع الحسني الجديدي. قال لي بنبرة صارمة إن المدرب كليزو يتمسك بك لاعبا وأضاف أنه سيمنحني رتبة عسكرية في صنف الضباط، بعد أن استفسرني عن مستواي التعليمي. لم أرد عليه وطالبت بمهلة للتفكير وفي قلبي رفض للرتب العسكرية.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى