حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مخاوف من انهيار عمارة قديمة بطنجة

مطالب بإخلائها من قاطنيها بسبب تشققات

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة، بأن عمارة سكنية بساحة الروداني المعروفة بساحة النجمة وسط مدينة طنجة، باتت تثير مخاوف الانهيار في أية لحظة على غرار ما جرى بمدينة فاس، وسط استمرار السلطات الإدارية في منح شهادات السكن للقاطنين فيها، دون الأخذ بعين الاعتبار خطورة الوضع، نظرا للفزع الكبير الذي يسود في صفوف السكان القاطنين بجوارها، وكذا كل من عاين هذه العمارة التي تعود لسنوات طنجة الدولية.

وأوردت المصادر أن هذه العمارة باتت كذلك مشوهة معماريا، وبها شقوق خطيرة وتآكلت بشكل كبير، مستغربة كيف لم ينظر إليها المسؤولين بطنجة رغم تواجدها قبالة مقهى معروف يجلس فيها رجال الأعمال وسياسيون ومنتخبون بالمجالس الجماعية، وسط غموض يكتنف قضية عدم رفع السلطات الإدارية لتقارير حول خطورتها، ناهيك عن تدخل مصالح جماعة طنجة، بغرض إدراجها ضمن العمارات المهددة بالانهيار بالمدينة، وللقيام أيضا بإحصاء شامل للمنازل المهددة، وكذا الأحياء التي تعاني من ارتفاع نسبة الرطوبة بهدف حماية أرواح المواطنين.

وإلى جانب السلطات المختصة، فإن مالكي هذه العمارة، أهملوها رغم التشققات التي أثرت على واجهتها بشكل ملموس، في وقت تشير بعض المعطيات أن السلطات المحلية، سبق أن تلقت تنبيهات للتحسيس بالخطر القائم بسبب وجود عدد من هذه الحالات في عدة مواقع وسط المدينة، مثل عمارة بشارع الحرية، وعمارات أخرى بساحة المسيرة، ثم العمارة المقابلة لوكالة للاتصالات الهاتفية بشارع باستور .

وكانت بعض التقارير كشفت أن هناك عدد كثير من المباني التي تحتاج إلى إحصاء ووضع برنامج للتدخل وإعادة إصلاحها أو استصدار قرار الهدم في حالة عدم وجود أمل في الحفاظ على طابعها الأصلي، وللتنبيه فإن الكثير من هذه المباني تتميز بطابعها التاريخي بالنظر لنمطها المعماري وطريقة بنائها في عهد طنجة الدولية، حيث ظلت تشكل وحدة متكاملة ضمن النسيج العمراني المتميز الذي يجب الحفاظ عليه لأنه يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ طنجة. وقالت المصادر، إن إصرار الجهات المسؤولة على تجاهل هذا المطلب يكشف حقيقة النوايا التي يجسدها التواطؤ مع أصحاب هذه المباني في انتظار سقوطها بالكامل واستصدار الأمر بهدمها من أجل إقامة العمارات الشاهقة، واستغلال المساحة الأرضية، فلا حاجة إلى شغل العقار بمباني لم تعد لها المردودية الكافية ولم تعد قادرة على ضخ الأموال بالملايير في جيوب المستثمرين العقاريين تضيف هذه المصادر.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى