
حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن المركز الصحي الاجتماعي بالفنيدق لا يتوفر على طبيب، بحر الأسبوع الجاري، شأنه شأن المركز الصحي كنديسة بمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمضيق، وهو الشيء الذي خلف استياء العديد من المرضى الذين يقصدون المراكز الصحية كمرحلة أولى من أجل طلب العلاج، قبل توجيههم إلى المستشفيات المحلية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سبب غياب الأطباء عن المركز الصحي الاجتماعي والمركز الصحي كنديسة يتعلق بشهادتين طبيتين، الأولى تتعلق بعملية جراحية والثانية تتعلق بالضغط النفسي الناتج عن ظروف العمل، حيث بادرت مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى بحث توفير طبيبين للتعويض، لكنها واجهت إكراهات غياب الموارد البشرية واستحالة إفراغ أقسام حساسة، مثل المستعجلات من الأطباء بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تعليمات أعطيت إلى المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، باستقبال الحالات التي يتم توجيهها من المراكز الصحية، وذلك لتقديم العلاجات الطبية الضرورية التي تتطلب حضور الطبيب أو توقيعه على وثائق إدارية، في حين تستمر الخدمات التمريضية بالمراكز الصحية بشكل عادي، كما تستمر عمليات توزيع الدواء المجاني بناء على وصفة طبية.
ويعاني قطاع الصحة بالمضيق من مشاكل وإكراهات متعددة، أبرزها النقص الحاد في الموارد البشرية، واحتجاجات المرضى على الاكتظاظ والتوجيه نحو تطوان، وطول المواعد الطبية، فضلا عن مشكل الارتباك في توزيع الأدوية المجانية للمرضى بأمراض مزمنة وغيرهم بالمركز الصحي كنديسة بالفنيدق، وتبعات الصراعات التي نتجت عن تصفية حسابات بين الأطر التمريضية والإدارة.
وكانت الأوضاع المحتقنة بقطاع الصحة بالمضيق، استدعت حضور المديرة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وانعقاد اجتماع مع النقابات الصحية، حيث تم التأكيد على فتح قنوات الحوار على المستوى الإقليمي، وعقد لقاءات دورية بين الإدارة وشركائها الاجتماعيين، والالتزام بتنزيل مخرجات جلسات الحوار، تمهيدا لإعادة أجواء الثقة في علاقة الإدارة بمحيطها، وإعداد مخططات استباقية توقعية في مجال تدبير الموارد البشرية، وفق مقاربة تشاركية، ومأسستها بإحداث لجنة موضوعاتية لذلك.





