الرئيسيةسياسية

مسيرة حاشدة بتطوان للأساتذة المتعاقدين بجهة الشمال

تطوان: حسن الخضراوي

شهدت شوارع تطوان، صباح  أمس الأربعاء، تنظيم مسيرة حاشدة شارك فيها قرابة ثلاثة آلاف أستاذ متعاقد بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ورفعت خلالها شعارات قوية تنادي بالاستجابة لمطلب إسقاط التعاقد، وتحميل حكومة سعد الدين العثماني تبعات التعنت وغلق باب الحوار، ما أربك السير العادي للدروس بالمؤسسات التعليمية، وأصبح يهدد التلاميذ بسنة دراسية بيضاء.
وانطلقت المسيرة الحاشدة من باب العقلة، وسط استنفار كافة الأجهزة الأمنية وتطويق المحتجين من قبل رجال القوات المساعدة والأمن الوطني، بحضور ممثلي السلطات المحلية ومسؤولين أمنيين كبار، حيث تم تفادي حدوث أي فوضى أو عشوائية، فضلا عن الحفاظ على الأمن العام، ومراقبة مسار المسيرة في اتجاه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وقال أحد المحتجين إن المسيرة التي تم تنظيمها بتطوان، جاءت تنزيلا للبرنامج النضالي الذي اتفقت حوله تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وستستمر الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات حتى إسقاط خطة التعاقد التي تضرب جودة التعليم العمومي، وتفرق بين أساتذة يشتغلون في المؤسسات التعليمية نفسها، ويقومون بالمهام والمسؤوليات نفسها الملقاة على عاتقهم، لتلقين التربية والتعليم للأجيال الصاعدة.
وأضاف المتحدث نفسه أن حكومة سعد الدين العثماني أظهرت أنها لا تريد التراجع عن فخ التعاقد الذي أوقعت الأساتذة فيه، من خلال مؤشرات فشل الحوار مع النقابات التعليمية، وعدم الأخذ بعين الاعتبار تضامن وتنسيق جميع الفئات والتنسيقيات، وشل الإضرابات للمؤسسات التعليمية بالشمال بشكل شبه كامل.
ويطالب الأساتذة المتعاقدون بالشمال بحقهم في الإدماج في الوظيفة العمومية ومساواتهم مع زملائهم موظفي وموظفات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مع إخضاعهم للنظام الأساسي الخاص بالوزارة، ناهيك عن استفادتهم من كافة الحقوق والامتيازات.
وحذر الأساتذة المتعاقدون حكومة سعد الدين العثماني من التماطل في الاستجابة لمطالبهم بالإدماج في الوظيفة العمومية، سيما وأن الأمر يتعلق بالتعليم كقطاع حساس، وحق الأستاذ في الاستقرار المالي والنفسي، كي يمكنه العطاء أفضل وضمان حق التلميذ في التعليم وفق الجودة المطلوبة.
إلى ذلك، سبق أن نفذ مجموعة من الأساتذة المتعاقدين بجهة طنجة-تطوان- الحسيمة، إضرابات تسببت في شل العديد من المؤسسات التعليمية بأقاليم شفشاون ووزان وتطوان وطنجة – أصيلة..، حيث بلغت نسبة المشاركة ببعض المؤسسات أكثر من 70 بالمائة، كما سجل تضامن الأساتذة المرسمين مع الأشكال الاحتجاجية، بارتدائهم للشارات الحمراء داخل الفصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى