النعمان اليعلاوي
تواجه ميزانية جماعة الرباط مشاكل كبرى في غياب مداخيل عدد من المشاريع التي توقفت بشكل جزئي أو كلي، في ظل الصراع المتواصل بين مكونات المجلس مع العمدة أسماء اغلالو، والمستشارين من الأغلبية والمعارضة. فإلى جانب مرافق تم توقيف إنجازها، من قبيل موقفي السيارات تحت الأرضية بشارعي محمد الخامس بحسان وفال ولد عمير بأكدال، بالإضافة إلى موقف السيارات الذي كان مسطرا افتتاحه بعد إنجازه بالقرب من محطة القطار الرباط المدينة، وهي المرافق التي قالت مصادر من المجلس إنه لم يتم الاشتغال على إنشائها على الرغم من انتهاء مرحلة الدراسات الأولية، وكان من المقرر أن تنطلق الأشغال فيها بإشراف من وكالة الرباط للتهيئة على أن تنتهي قبل نهاية السنة المقبلة لتسلم للجماعة.
إلى جانب ذلك، كشفت مصادر من مجلس مدينة الرباط أن ميزانية الجماعة تعاني ضعف المداخيل بسبب تأخر إنجاز عدد من المشاريع التي كان من المنتظر أن تضخ موارد إضافية لها، وعلى رأس تلك المشاريع أسواق القرب التي كان المجلس وقع صفقة شراكة من أجل إعادة بناء وتأهيل عدد منها بالمقاطعات الأربع لمدينة الرباط، وجاوزت قيمة الصفقة، التي وقعتها جماعة الرباط إلى جانب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، بالإضافة إلى شركة الرباط الجهة للتنمية، أكثر من 74 مليون درهم (أزيد من 7 ملايير و400 مليون سنتيم)، وهمت أسواقا في مقاطعات اليوسفية وحسان، ويعقوب المنصور وأكدال-الرياض.
وبخصوص الأسواق التي شملتها الاتفاقية، فقد همت سوقين بمقاطعة أكدال- الرياض، وهما العرفان والسوق البلدي (قيس)، وهي التي لم يتم إنجازها بعد، بالإضافة إلى تأهيل الأزقة التجارية بمنطقة لكزا والسويقة وبقرون وسوق باب الأحد والعكاري، بمقاطعة حسان، بغلاف مالي جاوز 4 ملايير سنتيم، والتي قالت المصادر إنها تدخل في إطار مشروع الرباط عاصمة الأنوار، ثم تأهيل أسواق الرجاء في الله والأقواس 1 و2 و3، وسوق الحرفيين، بمقاطعة يعقوب المنصور، والتي خصص لها غلاف مالي جاوز 500 مليون سنتيم، فيما شملت الصفقة بمقاطعة اليوسفية، أسواق حاحا، وتاركة والمودة، والتي خصص لها غلاف مالي يتجاوز الملياري سنتيم. وكان من المنتظر أن تعمل الجماعة على مراجعة السومة الكرائية للمحلات المتواجدة بتلك الأسواق مع فتح الباب أمام الرفع من عدد المحلات المستغلة، وهو ما قالت المصادر إنه «لم يتم في ظل الجمود الذي طبع مشاريع إعادة تأهيل تلك الأسواق».
