
تطوان: حسن الخضراوي
طالبت العديد من الأصوات من داخل المجلس الجماعي لتطوان، أول أمس الثلاثاء، بتحديد الأولويات في صرف ميزانية ضخمة تبلغ 120 مليار سنتيم، تساهم فيها الجماعة بمبلغ 50 مليار سنتيم، وذلك من أجل تنفيذ مشاريع تجهيز البنيات التحتية وفك العزلة عن الأحياء الهامشية، وتوسيع والربط بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، فضلا عن توفير المرافق العمومية الضرورية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اجتماعا عقد، أول أمس الثلاثاء، بالجماعة الحضرية لتطوان، شهد مداخلات بعض أعضاء لجنة البنيات الأساسية والمشاريع الكبرى والاستثمار، بخصوص تحديد الأولويات في كافة المشاريع الخاصة بالهيكلة وتجهيز البنيات التحتية، والالتزام بمعايير الخصاص والتجاوب مع الشكايات التي تراكمت لمدة طويلة، نتيجة فشل التسيير خلال الولايتين السابقتين.
وأضافت المصادر عينها أن مشاريع هيكلة الأحياء، تتطلب العمل ببعض الملاحظات التي أثارتها المعارضة وأصوات داخل الأغلبية، فضلا عن إعداد تقارير وتحيين المعطيات بشأن خريطة الأحياء المزمع إعادة هيكلتها وتجهيزها حسب الأولوية بتمويل من ميزانية الجماعة والشركاء الآخرين.
وكانت مصالح وزارة الداخلية قامت بتخصيص ميزانيات مهمة من أجل تجاوز مشاكل غياب البنيات التحتية والطرق وشبكات التطهير السائل بجماعات بتطوان والمضيق، وذلك لما تشكله خدمة التطهير السائل من أهمية بالغة في حماية البيئة، وحماية المياه الجوفية من التلوث، والأخذ بعين الاعتبار حماية الآبار والينابيع التي تستعمل مياهها للشرب وسقي المساحات المزروعة.
وكان مجلس الحسابات حذر من خلال تقارير رسمية من مخاطر هشاشة البنيات التحتية واستعمال حُفر بدائية من قبل سكان أحياء، كبديل عن غياب شبكة التطهير السائل بعدد من الجماعات الترابية القروية ومناطق بجماعات حضرية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة.
يذكر أن تعثر تجهيز البنيات التحتية يسائل جميع رؤساء المجالس المعنيين وفشلهم في مواكبة التوسع العمراني، مع رفض جهات لطرح مبررات غياب التمويل، وتراكم الديون، وتوارث الملفات المعقدة بين المجالس المتعاقبة، وضرورة تحمل المسؤولية في جودة الخدمات العمومية وتوفير بيئة نظيفة، وتمويل مشاريع الهيكلة، وإنجاز المرافق الضرورية.





