حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

سرقة مركب آخر بأكادير تفضح ضعف تأمين الميناء

استعمال القوارب المسروقة في الهجرة السرية نحو جزر الكناري

أكادير: محمد سليماني

 

اهتز ميناء مدينة أكادير، صباح أول أمس الثلاثاء، على وقع اختفاء مركب للصيد الساحلي صنف السردين من حوض الرسو، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بعملية سرقة مدبرة للمركب.

واستنادا إلى المعطيات، فإن مركبا للصيد الساحلي صنف السردين، كان راسيا بحوض الميناء منذ مدة، وكان على أهبة الاستعداد لاستئناف رحلات الصيد، قبل أن يتبين أن المركب قد اختفى نهائيا. وقد تم اكتشاف عملية اختفائه، من قبل مالكه وأحد العاملين به، حيث كانا في جولة داخل الميناء، قبل أن يتبين لهما أن المركب لم يعد راسيا في مكانه، وبعد البحث عنه داخل الميناء وبين المراكب الراسية، لم يظهر له أثر. وبعد البحث من قبل الجهات المسؤولية، تبين أن المركب قد غادر الميناء في ظروف غامضة، كما تبين بعد تتبع حركة إحداثياته عن طريق جهاز الرصد والتتبع المثبت على ظهر المركب، أن هذا الأخير، قد اقترب من مغادرة المياه الإقليمية المغربية، وأنه يبعد عن ميناء أكادير بحوالي مسافة تمتد على مدى أربع ساعات من الإبحار. كما ظهر أن المركب قد قاده الحارس المكلف بحراسته وتأمين الأجهزة الموجودة بداخله، في اتجاه جزر الكناري.

إلى ذلك، فقد وضع ربان المركب شكاية حول اختفاء هذا الأخير من حوض ميناء أكادير، لدى السلطات المختصة بالميناء، في انتظار التفاعل مع هذه الشكاية، والتدخل لإعادة المركب قبل مغادرته المياه الإقليمية المغربية.

وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة، مسألة تأمين المراكب داخل ميناء أكادير، خصوصا وأنها المرة الثانية في ظرف مدة وجيزة، يتم فيها سرقة مركبين للصيد الساحلي من داخل ميناء أكادير، الأمر الذي يطرح أسئلة عديدة حول طريقة خروج المراكب من الميناء دون مراقبة تذكر.

فقبل أسابيع قليلة فقط، تمكن ميكانيكي يشتغل على متن مركب للصيد الساحلي من سرقة المركب من داخل ميناء أكادير كذلك، والاتجاه به نحو جزر الكناري. ففي البداية اعتقد الجميع أن تحرك المركب من مكان رسوه، كان من أجل الصيانة فقط، قبل أن يتبين لاحقا أن المركب اختفى عن الأنظار بصفة نهائية، كما لم يتم تحديد مكان تواجده عبر إشارة تحديد المواقع الخاص بالمركب، بعدما تم قطع الاتصال داخله بشكل مقصود. وبعد انتظار طويل، تقدم ربان المركب وصاحبه، بعدما فشلا في الاتصال بالميكانيكي العامل بهذا المركب، بشكاية إلى كل من مصالح الدرك الملكي البحري، ومندوبية الصيد البحري بأكادير، بشأن هذا الاختفاء الغامض والمشبوه للمركب. وقد باشرت الجهات المختصة عمليات بحث متواصلة عن المركب، غير أن كل الجهود باءت بالفشل.

وبعد أيام من البحث والانتظار، وصل الخبر اليقين من سلطات جزر الكناري، بعدما وصل مركب الصيد إلى ميناء “لوس مارموليس” بمدينة “أرثيفي بجزيرة “لانزاروتي” الإسبانية، يوم الثلاثاء 17 يونيو الماضي، وعلى متنه 14 شخصا من أفراد طاقم المركب. وقد تبين أن الأمر يتعلق بعملية فرار جماعي إلى جزر الكناري. وقد سلمت هيئة الموانئ أفراد طاقم المركب الذي يحمل علم المغرب، إلى الشرطة الوطنية الإسبانية، والتي باشرت التحقيقات مع المعنيين بالأمر، بعدما نقلتهم إلى خارج الميناء، فيما تم إيداع طفل قاصر بأحد المراكز الاجتماعية لإيواء القاصرين.

وقد أعادت هذه الواقعة، نقاشات عديدة على مستوى ميناء أكادير والتي تتعلق بتحريك مراكب الصيد من أماكن رسوها نحو أماكن أخرى، أو للدخول للبحر، إذ طالبت هيئات مهنية، بضرورة ضبط تحركات المراكب ومراقبة كل مركب قبل إبحاره للتأكد من مدى توفر أجهزة السلامة والرصد والتتبع على متنه.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى