شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةمجتمعمدن

مطالب بتدارك عيوب تقنية في مشروع بشفشاون

طنجة: محمد أبطاش
وجهت جمعية «تلاسمطان» للبيئة والتنمية بشفشاون تقريرا إلى مصالح وكالة تنمية أقاليم الشمال، على خلفية عيوب ظهرت في المشروع الخاص بتجميع مياه الأمطار، الذي كلف ميزانية مهمة، بشراكة مع مجلس جهة طنجة وإشراف عمالة الإقليم.
وقال تقرير صادر عن الجمعية معزز بعدد من الصور الميدانية، إن أعضاء من المجلس الإداري للجمعية، قاموا، نهاية الأسبوع المنصرم، بزيارة ميدانية إلى جماعة أمتار بدعوة من بعض جمعيات المجتمع المدني وبعض سكان الجماعة، وتمحور موضوع الزيارة حول تتبع الأشغال الخاصة بإنجاز شبكة تجميع مياه الأمطار وشبكة جمع المياه العادمة، وهو المشروع الذي أطلقته وكالة تنمية أقاليم الشمال، بإشراف من عمالة إقليم شفشاون.
وكان مجموعة من السكان قد توجهوا إلى الجمعية، قصد التدخل، بعدما نتجت عن عمليات الإنجاز والأشغال جملة من المشاكل والتداعيات البيئية والصحية. وبعد الاطلاع بعين المكان على طبيعة المشروع، وكيفية إنجاز المشروع من طرف المقاولة المشرفة، وبعد الاستماع إلى مجموعة من الفاعلين الجمعويين وبعض السكان المتضررين، تم تسجيل عدة ملاحظات وفق نص التقرير، منها انتشار مجموعة من برك المياه العادمة الآسنة، مما يخلفه ذلك من روائح كريهة تسبب أضرارا للسكان المجاورين وتهدد بانتشار الحشرات والأمراض، خاصة وأن الانحدار ضعيف، مما يسهل تكون تلك البرك والتي تشكل تهديدا يمس صحة المواطنات والمواطنين. كما تم رصد عيوب في إنجاز بعض الأشطر من المشروع، سيما الأشغال اللصيقة بجهة الشاطئ القريبة من بناية محطة التجميع.
وقال التقرير إن تصميم بناء محطة تجميع المياه العادمة مباشرة أمام الشاطئ، بما يشكله ذلك من إخلال بالجمالية العمرانية ومنظر الشاطئ، كان له أثر سيئ على الإقامات المجاورة، حيث كان من الأجدر التشاور مع السكان المحليين ومكونات المجتمع المدني. كما تم رصد المس بالسلامة البيئية والإخلال بالتوازن البيئي للمجال، بفعل المياه العادمة التي تصب مباشرة في البحر وبشكل غير مباشر عبر الوادي.
ونبهت الجمعية إلى أنه نظرا لهذه الأسباب «نلفت انتباه المسؤولين والقائمين على هذا المشروع إلى المخاطر التي قد تنجم عن عناصر الخلل المشار إليها أعلاه، وندعو المعنيين إلى التدخل الفوري، قصد تدارك الموضوع بما يخدم الساكنة والبيئة».
وعلمت «الأخبار» في وقت لاحق، أن لجنة خاصة حلت بعين المكان، مع بداية الأسبوع الجاري، للعمل على رفع تقرير مفصل حول هذه العيوب التي وثقتها الجمعية المذكورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى