
مصطفى عفيف
أمام موجة الجفاف والنقص الكبير الذي تعانيه جهة بني ملال خنيفرة في ما يخص مادة الماء الصالح للشرب ومياه السقي، استنفر والي الجهة، أول أمس الأربعاء، كل المصالح الخارجية المرتبطة بإنجاز المشاريع المبرمجة في إطار البرنامج الوطني لتزويد المنطقة بالماء الشروب ومياه السقي، لاجتماع رسمي خصص لتقديم والاطلاع على مدى تقدم إنجاز الدراسات المتعلقة ببناء وتأهيل السدود الصغرى، وكذا إنجاز المشاريع المتعلقة بتقوية التزود بالماء الصالح للشرب على مستوى الجماعات الترابية القروية بإقليم بني ملال، من خلال مراحل إنجاز الدراسات المتعلقة ببناء سد كبير بتاكزيرت وسدين صغيرين بالجماعتين الترابيتين سمكت وفم اودي، وإعادة تأهيل ثلاثة سدود صغرى بالجماعات الترابية قصبة تادلة وبني ملال، بالإضافة إلى إنجاز مجموعة من المشاريع تهم تزويد الدواوير التابعة للجماعات الترابية القروية بالماء الصالح للشرب، وتقوية وتحسين مردودية شبكة الماء بالمراكز القروية، وذلك في إطار منظومة متكاملة تشمل حفر الأثقاب المائية وبناء الخزانات والإيصال الفردي وبناء السقايات.
وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والمدير الإقليمي للتجهيز، وممثلة وكالة الحوض المائي لأم الربيع، وممثلو مجموعة من مكاتب الدراسات والمقاولات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع، شدد والي الجهة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتجاوز كل الإكراهات من أجل إنهاء الدراسات المتعلقة بإنجاز السدود الصغرى والتسريع بإنجاز مختلف المشاريع الأخرى في أقرب الآجال لتوفير الماء الصالح للشرب للمواطنين، خاصة على مستوى الجماعات الترابية القروية والجبلية، والمساهمة في مواجهة التحديات التي أصبحت تطرحها الظرفية الراهنة المرتبطة بالإجهاد المائي.
ودعا والي الجهة، بالمناسبة، الشركاء الرئيسيين في هذا البرنامج، إلى مضاعفة الجهود من أجل الرفع من نسبة إنجاز مشاريع الاستثمار المبرمجة في قطاعي توزيع الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، مذكرا بالظرفية الصعبة التي تعرفها مناطق الجهة نتيجة التقلص المستمر للموارد المائية بسبب قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف.





