الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مطالب بحل لمخلفات البلاستيك الفلاحي بالشمال

ملتمسات تكشف خطره على البيئة والغابات والمحيط

 

 

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر متطابقة بأن مهنيي الصيد البحري بطنجة توجهوا بملتمس لمؤسسة محمد السادس للحفاظ على البيئة، تنبيها لمخاطر البلاستيك الفلاحي المهمل على الحياة البحرية بالسواحل. ويقول المهنيون، بناء على غرفة الصيد المتوسطية كمؤسسة دستورية تمثلهم، إن الأخيرة انخرطت في تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها من طرف المؤسسة، و”هو ما جعل من حماية البيئة والمحيط والبحر الأبيض المتوسط قضية الجميع والإسراع في التوعية والتحسيس بآثار الأنشطة البشرية والصناعية والفلاحية على البيئة التي ستسمح للجميع بالتحلي بتصرفات وسلوكيات مسؤولة وضرورية من أجل التنمية المستدامة”. وأوضح المهنيون أن المملكة التزمت بالعمل بمقتضيات اتفاقيات البيئة من أولها بريو دي جانيرو إلى كوب 26 بحيث أصبحت المملكة المغربية من دول العالم الرائدة في احترام البيئة والمحافظة عليها.

وانخرطت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بفضل الأميرة، أيضا، في أوراش عالمية للحفاظ على البيئة وعلى الخصوص رعاية المحيطات والساحل على المستوى العالمي، إلا أنه في هذا الإطار، فإنه من المؤسف، حسب المهنيين، أن البيئة من غابات وأودية وأراض ومحيط البحر الأبيض المتوسط تعاني من تلوث فظيع وخطير سيضر لا محالة بصحة المواطن المغربي ومحيطه، ويعود سبب هذا التلوث بالأساس إلى الاستعمال المفرط والعشوائي للبلاستيك الفلاحي انطلاقا من سواحل العرائش، في غياب أي عملية تجميع للبلاستيك بشكل منظم وفق المعايير القانونية المعمول بها، أو تنقيله لأي معمل لإعادة تدويره.

وأوضح المهنيون أنه  جرى تسجيل لا مبالاة المستثمرين في هذا المجال وعدم القيام بحملات تحسيسية وتوعوية، مؤكدين أنهم، من خلال تتبع غرفة الصيد البحري المتوسطية لهذه المعضلة، تبين جليا أن هناك أضرارا كبيرة تستوجب التدخل العاجل لوضع حد لهذه السلوكيات غير المسؤولة في الاستعمال اللاعقلاني للبلاستيك في المجال الفلاحي الذي جعل من هذه المناطق مناطق ملوثة بالدرجة الأولى، ويمكن القول إنه أكبر تلوث بالبلاستيك على الصعيد الوطني، والذي سيضر بسمعة المغرب في المحافظة على البيئة، خاصة أن المغرب أصدر قوانین تمنع استعمال البلاستيك في كثير من الميادين والمجالات.

لذا فإن غرفة الصيد البحري المتوسطية، حسب الملتمس، وباسم جميع مهنيي قطاع الصيد البحري، تلتمس التدخل العاجل بإرسال لجنة للاطلاع وتقييم الوضع الكارثي الذي تعيشه البيئة المحلية، بحيث ينتقل هذا البلاستيك عبر التيارات البحرية في هذه المناطق، وهو ما يشكل خطرا على البيئة سواء الغابات أو المحيطات أو غيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى