العرائش: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن العديد من الأصوات المهتمة بحماية البيئة بالعرائش والقصر الكبير والنواحي، طالبت، قبل أيام قليلة، الجهات المختصة، بالكشف عن مآل تمويل وخروج مشروع مطرح إقليمي موحد لمعالجة وتثمين النفايات المنزلية، حيث تستمر شكايات السكان من الأضرار البيئية الناتجة عن المطارح العشوائية، وانتشار الروائح العطنة وخطر تلوث الفرشة المائية.
وذكر مصدر مسؤول أن مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة قرر المساهمة المالية في المشروع المذكور، فضلا عن استمرار تتبع سير الإجراءات من قبل السلطات الإقليمية، وذلك لتسريع توفير التمويل اللازم من قبل القطاعات الوزارية المعنية، وتجاوز عجز الجماعات الترابية المعنية بإقليم العرائش عن توفير الميزانية المطلوبة، سيما والحديث عن قرب انتهاء الدراسات المنجزة من قبل مختصين.
وتمت مساءلة ليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالمؤسسة التشريعية بالرباط، حول مستجدات المشروع المذكور، الذي يعتبر أحد الرهانات الكبرى بإقليم العرائش، بالنظر لدوره في الحفاظ على البيئة والنظافة، كما سبقت زيارة رئيس الجماعة الحضرية للعرائش إلى مكتب الوزيرة من أجل بحث تسريع الإجراءات الخاصة بتنفيذ المشروع المذكور، والنظر في التنسيق بين المؤسسات المعنية، تنزيلا للتعليمات الملكية السامية في موضوع الحفاظ على البيئة بصفة عامة ومحاربة كل أشكال التلوث.
ويمكن لتنفيذ مشروع المطرح المراقب الحد من معاناة العديد من سكان الجماعات الترابية بإقليم العرائش، بسبب قربهم من المطارح العشوائية، مع ما يتبع ذلك من تلوث وتأثير المخلفات المنزلية على الأراضي الفلاحية والفرشة المائية، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة، وخطر انتشار الأمراض والأوبئة بسبب غياب المعايير المعمول بها لمعالجة النفايات، كما هو الشأن بالنسبة إلى مطارح أخرى بالشمال.
وكانت الحكومة السابقة تعهدت بتخصيص ميزانية مهمة لمشروع تأهيل المطرح الحالي لمدينة القصر الكبير (مطرح الصنادلة)، فضلا عن المساهمة بمبلغ 1.5 مليون درهم لإعداد المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لإقليم العرائش، والذي تمت المصادقة عليه سنة 2017، حيث يتضمن إنشاء مطرح مراقب موحد لإقليم العرائش خصص له مبلغ 20 مليون درهم، إضافة إلى الالتزام بدعم الجماعات بالمساعدات التقنية لإعداد طلبات العروض المتعلقة بإنجاز مطرح مراقب لإقليم العرائش، وتأهيل وإغلاق المطارح العشوائية، حيث تم تحديد القطعة الأرضية المناسبة والانتهاء من مجموعة من الدراسات المطلوبة.
