يوسف أبوالعدل
أعلن منخرطو الرجاء الرياضي لكرة القدم عن مجموعة من النقاط في بلاغهم ضد تدبير أنيس محفوظ، رئيس الرجاء، للفريق، والذي كان معظم نقاطه دفاعا عن مصالح الفريق من جميع ما اعتبروه القرارات العشوائية والارتجالية التي يتخبط فيها المكتب المسير الحالي منذ تولي محفوظ رئاسة النادي الأخضر.
وتحدث البلاغ عن عدم وفاء الرئيس بالوعود الانتخابية، أهمها التزام محفوظ بضخ مبلغ 10 ملايين درهم في حساب الفريق، مع افتقار غالبية أعضاء المكتب الحالي للحنكة والتجربة، الأمر الذي استغله الرئيس في اتخاذ قرارات انفرادية خاطئة، ناهيك عن التحكم في مصير الفريق من قبل مسيرين أشباح، بالإضافة إلى ضعف التواصل مع منخرطي النادي وتجاهل آرائهم ومقترحاتهم في ما يهم الفريق، بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء إدارية كارثية، خاصة في ما يتعلق بتأهيل اللاعبين واستصدار جوازات وتأشيرات السفر.
وعرج البلاغ، في انتقاداته لسياسة محفوظ، نحو التحدث عن مجموعة من الأمور التقنية، أولها التسبب في عدم الاستقرار التقني بإقالة مدرب متوج بلقبين، مقابل التعاقد مع البلجيكي فيلموتس العاطل لسنتين والذي كلف خزينة الفريق مبالغ مالية مهمة مع خسارة لقب قاري، بالإضافة إلى تغيير ثالث للطاقم التقني كرس أزمة عدم الاستقرار التقني وتسبب في الإقصاء من عصبة الأبطال، مع اعتماد هيكلة إدارية وتقنية عشوائية لا تحترم الاختصاصات وتتسبب في خلافات داخل النادي، ناهيك عن التعاقد مع مشرف عام بدون مهمة، مساره لا يشرف الرجاء، مع إبرام تعاقدات فاشلة في ميركاتو شتوي كارثي كلف خزينة الفريق مبالغ مالية مهمة مقابل مردود تقني ضعيف.
وسار منخرطو الرجاء، في بلاغهم، للحديث عن فشل محفوظ ومكتبه في الدفاع عن الجماهير، وفي توفير ظروف احترافية لضمان ولوجهم إلى مركب محمد الخامس، وعدم قدرة المكتب المسير على الدفاع عن مصالح الفريق رغم الأخطاء التحكيمية الفادحة التي كانت سببا في ضياع عدد من النقاط في سباق التنافس على لقب البطولة، مع الإهمال الكبير لمركز تكوين الفريق وافتقاره لأبسط المستلزمات الضرورية، ناهيك عن المشاكل التي عاشها المنخرطون لسوء توزيع دعوات ولوج «دونور».
وختم منخرطو الرجاء بلاغهم بالتأكيد على إنهاك ميزانية الفريق من قبل مسيري النادي وبعض المقربين بالسفر على نفقة النادي، بالإضافة إلى تعيين مسؤول عن الإشهار براتب شهري مرتفع، دون إجراء مباراة للانتقاء ضمانا لمبدأ المنافسة، وكذا تكليف شركة لنفس الغرض تفتقر للتجربة في هذا الميدان.
وبناء على ما سبق دق منخرطو الرجاء ناقوس الخطر، متوجسين من إمكانية عودة الفريق إلى دوامة المشاكل المالية والتقنية التي قد تؤثر سلبا على مساره في الدوري الاحترافي وكأس العرش بعد الإقصاء المرير من عصبة الأبطال الإفريقية.
ودعا المنخرطون رئيس ناديهم إلى تدارك الموقف واتخاذ القرارات اللازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قصد التتويج بلقبي كأس العرش والبطولة، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في الدعوة إلى تحويل الجمع العام العادي، نهاية الموسم الحالي، إلى جمع عام غير عادي لانتخاب رئيس ومكتب جديدين
