شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مهنيو «البازارات» بطنجة يتنفسون الصعداء بوصول السياح

بعد كساد لسنتين ولجوء العشرات لإغلاق المحلات والبحث عن بدائل

طنجة: محمد أبطاش 

 

تنفس مهنيو «البازارات» بالمدينة العتيقة لطنجة، الصعداء مع وصول أول سفينة سياحية لميناء طنجة المدينة، بعد أكثر من سنتين عن توقف هذا النشاط بسبب جائحة فيروس كورونا.

ورست سفينة «رويال كليبر» نهاية الأسبوع المنصرم، في رحلة سياحية هي الأولى التي ترسو بالميناء المذكور، بعد توقف اضطراري لهذا النشاط منذ تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في مارس من سنة 2020.

وانطلقت رحلة الباخرة «رويال كليبر» يوم 18 أبريل الجاري من العاصمة البرتغالية لشبونة، وعلى متنها مئات من المسافرين، حيث مرت ببورتيماو وقادس، ثم وصلت إلى طنجة، وستواصل طريقها في وقت لاحق نحو صخرة جبل طارق ثم موتريل، واختتام الرحلة بمدينة مالقا بإسبانيا. وقد نزل على مستوى ميناء طنجة المدينة ما يزيد عن 130 راكبا قصد زيارة المدينة العتيقة لطنجة ومجموعة من معالمها التاريخية والمعمارية، وهي الخطوة التي انتظرها مهنيو «البازارات» طيلة هذه المدة، مع العلم أن ضمنهم من باع محله، أو استبدله بتجارة أخرى، نظرا للإفلاس الذي تعرض له المهنيون بسبب الجائحة.

ويعول على نشاط سفن الرحلات السياحية أن يبث دينامية جديدة في قطاعات السياحة والمطعمة والصناعة التقليدية وتحريك الدورة الاقتصادية بالمدينة العتيقة، من أجل تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا على النسيج الاقتصادي المحلي، خاصة المرتبط بالخدمات.

وسبق لسكان مدينة طنجة، وبعض المؤسسات الوصية، أن لجأت إلى إطلاق حملة تضامنية مع أصحاب هذه المحلات، وذلك بسبب الإفلاس الذي عصف بالعشرات منهم، ونتج عنه مآسي اجتماعية، كما تم اللجوء إلى إطلاق مبادرة «مساريا في المدينة» من أجل تحفيز الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة العتيقة لطنجة، حيث أشرفت ولاية الجهة، على المشروع، وتشمل المبادرة برنامجا أسبوعيا من جولات للسياحة الثقافية، وزيارة الفضاءات الثقافية والسياحية والدينية وورشات الحرف التقليدية، بالإضافة إلى الساحات العمومية الرئيسية بالمدينة العتيقة لطنجة.

وكان الهدف من هذه الجولات، التي جرت برفقة مرشدين سياحيين، التعريف بالكنوز المعمارية والعمرانية للمدينة العتيقة لطنجة، وإظهار ما تزخر به من مطاعم الطبخ المغربي الأصيل ومتاجر الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية حسب المسار السياحي المرفق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى