تسببت نشرات الطقس الإنذارية لليومين الماضيين، والتساقطات الثلجية بالمناطق الجبلية، في استنفار كافة السلطات المختصة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وذلك قصد العمل على فتح الطرق المغلقة، وتنبيه السائقين إلى خطورة الانزلاق، فضلا عن العمل الميداني من قبل مختلف المتدخلين، لمعالجة مشاكل العزلة بالمناطق النائية، وتنزيل التعليمات الملكية السامية بدعم السكان الذين يعانون مع التساقطات الثلجية، ويعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة.
وقامت السلطات الإقليمية بشفشاون، أول أمس السبت، بتتبع عمليات فتح الطرق بمنطقة باب برد التي شهدت تساقطات ثلجية مهمة، فضلا عن ضمان انسيابية السير والتدخل، لتوفير شروط السلامة ومعالجة مشاكل اصطدامات خفيفة بين سيارات وشاحنات، ناهيك عن تنزيل إجراءات لتخفيف معاناة سكان المناطق النائية مع البرد والعزلة.
واستنفرت السلطات المحلية بتطوان كافة المتدخلين من مصالح الجماعة الحضرية، والإنعاش الوطني، وشركات التدبير المفوض، وأقسام الأشغال، والوقاية المدنية، من أجل التفاعل مع نشرة الطقس الإنذارية المتعلقة بالتساقطات المطرية الرعدية، وذلك لتنزيل تدابير تحد من الفيضانات، والأخذ بعين الاعتبار النقاط السوداء، فضلا عن تنقية المجاري وقنوات تصريف مياه الأمطار.
وتتسبب الأحياء العشوائية بإقليم المضيق، خاصة بالجماعة الحضرية لمرتيل وكذا الجماعة الحضرية للفنيدق، في تعقيد عملية التدخلات التي تقوم بها لجان اليقظة، حيث البناء بمجاري الوديان وبمناطق تشكل بحيرات سابقة، وبالقرب من الساحل مثل حي الديزة العشوائي بمرتيل، ومنخفضات يستحيل معها تصريف مياه الأمطار، لتعلق الأمر ببناء خارج الدراسات التقنية الضرورية.
وتروم التدخلات التي تنفذها لجان اليقظة، الحيلولة دون تكرار تسجيل خسائر مادية جسيمة، في فيضانات سابقة ضربت مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وشفشاون، وذلك بسبب مشاكل وتبعات البناء العشوائي، والبناء بمحارم الوديان، وكذا انتشار أحياء عشوائية بأماكن لا تصلح للتعمير، وفي غياب الدراسات الضرورية لنوع التربة وأخطار الانزلاق، وكذا تحول مناطق إلى بحيرات بمرتيل، أو صعود أمواج البحر لتختلط بمياه الأمطار بالشوارع وداخل المنازل، كما هو الشأن بالنسبة إلى حي الديزة العشوائي بعمالة المضيق.
تطوان: حسن الخضراوي
