حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةبانوراماخاص

هذه أشهر نظريات المؤامرة ضد لقاحات كورونا

“الجرافين” بطل نظريات جديدة للتحكم في إرادة البشر

كغيرها من الإشاعات التي تم الترويج لها، منذ بدء انتشار وباء كورونا المستجد، أصبحت اللقاحات المضادة للفيروس محط تشكيك من قبل الكثيرين. بحيث هذه المرة تم اتهام اللقاحات باحتوائها لمادة «الجرافين» التي من خلالها يمكن التحكم في إرادة البشر ومراقبتهم كنوع من أنواع نظريات المؤامرة.

سهيلة التاور

 

تُعتبر الجرافين مادة غريبة من حيث التركيبة والصلاحية. فبمقارنتها بالمواد المكتشفة على سطح أو باطن الأرض فهي أخفها إلى حد الساعة.

الجرافين عبارة عن مادة نانوية ثنائية الأبعاد تتكون أساسا من الكربون، ويرجع اكتشافه إلى عام 1947. وبفضل أبحاث الخبيرين الهولندي أندري جيم والبريطاني- الروسي كونستانتين نوفوسيلوف، اللذين حصلا تقديراً لإنجازهما على جائزة نوبل للفيزياء في العام 2010 استطاع العلماء عزله في عام 2004.

ويقول الباحث الأرجنتيني مارسيلو ماريسكال، المتخصص في تكنولوجيا النانو، إن هذه المادة لها خصائص كيميائية وفيزيائية فريدة مما يجعلها من أكثر التقنيات الواعدة مستقبلا.

وقد تدخل هذه المادة العجيبة في الصناعة الدقيقة، بحسب الدراسات والأبحاث التي تجري حاليا. بحيث يمكن للجرافين أن يدخل في تصنيع أجهزة استشعار حساسة جدا وأجهزة إلكترونية مرنة للسيارات والطائرات والأقمار الصناعية خصوصا. فهو بإمكانه أن يخزن الطاقة بسهولة شديدة وهذا يجعله مادة مفضلة لبطاريات السيارات.

 

خصائص الجرافين

تحتوي الجرافين على العديد من الخصائص التي تميّزها عن غيرها من الأشكال الأخرى للكربون، حيث تُعادل قوة الجرافين 100 ضعف قوة الفولاذ، وبالرغم من ذلك فإنّ كثافة الجرافين أقل بكثير من كثافة الفولاذ، وعادةً ما يكون الجرافين شفافًا وموصلًا جيدًا للحرارة والكهرباء.

كما تعد من المواد السامّة، حيث تعتمد سميتها على عدة عوامل كالشكل والحجم والنقاء والحالة المؤكسدة وأوقات التعرّض وغيرها العديد، ويدخل استخدام الجرافين في العديد من التطبيقات المختلفة في مختلف المجالات. حيث يمكن أن تكون لها أيضا استخدامات في البناء والطب، سيما كناقلة للعلاجات الجينية والطب الجزيئي واللقاحات.

مميزات طبية

في بحث تم أخيرا على هذه المادة نُشر في مجلة Small، اكتشف الباحثون من خلاله فعالية مادة الجرافين ضد الفيروسات. حيث من خلال نشاطها ضد الفيروسات تسبب تمزقا لا رجعة فيه في الغشاء الفيروسي، ولكنها تترك أغشية الخلايا البشرية سليمة، أو تسبب فقط ضررا يمكن إصلاحه بسهولة، ولكنهم استبعدوا المنظفات مثل دوديسيل سلفونات الصوديوم، لأنها شديدة السمية للخلايا البشرية. وبالتالي يرجح الباحثون استخدام مادة الجرافين كمنهج علاجي جديد ضد الفيروسات.

ومن خلال هذه الدراسة، يقدم الجرافين المعدل منصة قادرة على وقف مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، البكتيرية والفيروسية.

وأضاف الباحثون مجموعات مركبات مثل كبريتات الجلسرين المتعدد (PGS) إلى سطح ورقة الجرافين، وساعدهم هذا في إنشاء مجموعة من منصات الجرافين، والتي تمت مقارنتها بعد ذلك بتأثيرها المثبط على فيروسات كورونا.

وفشل الجرافين الذي يحتوي على سلاسل أليفاتية تحتوي على أقل من 10 ذرات كربون في إظهار تثبيط قوي، ولكن عندما تم استخدام سلاسل أطول، تم تعزيز التثبيط وتدمير الفيروسات، ومع ذلك، كان هذا مصحوبا بسمية الخلايا.

وفي تجربة حول فيروس كورونا لدى القطط، لاحظ الباحثون القضاء الفعال على العدوى عند معالجتها بمركب الجرافين الوظيفي، مما يشير إلى إمكاناتها كعوامل وقائية، كما لاحظوا نفس التوقف شبه الكامل لتكاثر الفيروس داخل الخلايا المصابة بالفعل.

ووفقا للبحث، فقد أظهرت مادة الجرافين المستحث بالليزر قدرة فائقة ضد البكتيريا المتطايرة. ويتفق الباحثون على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الآلية الدقيقة لخاصية قتل البكتيريا في الجرافين، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون مرتبطا بتلف أغشية الخلايا البكتيرية بسبب الحافة الحادة للجرافين.

 

الجرافين وكورونا

في ربيع سنة 2021 ظهرت فيديوهات، بحيث نشر عدد من الأشخاص أنه بعد تلقيهم اللقاح أصبحت أشياء معدنية تلتصق بمكان الحقن. كما تم سحب الكمامات في كندا على اعتبار أنها تحتوي على مادة الجرافين.

وبدأ عدد من الأشخاص يروجون أن اللقاحات تحتوي على مادة الجرافين التي تؤثر على الهالة الكهرومغناطيسية للإنسان والتي تختلف من شخص لآخر وبالتالي تختلف قوة التصاق الأشياء المعدنية به. وقالوا إن الهدف من ذلك هو التحكم في البشر وتتبع تحركاتهم باحتواء هذه المادة على إمكانية تحميل خاصية GPS عليها.

وادعى آخرون أن أكسيد الجرافين، المشتق منها، موجود في اللقاحات وهو «يغير المجال الكهرومغناطيسي» للناس ويمكن أن يتسبب بوفاتهم.

إلا أن عددا من الخبراء نفوا أن للجرافين خصائص مغناطيسية طبيعية. حيث يؤكد دييغو بينيا من مركز أبحاث الكيمياء البيولوجية، والمواد الجزيئية في إسبانيا أن الجرافين «مغناطيسي فقط في ظل ظروف معملية محددة جدًا، لكن في ظل الظروف الطبيعية يفقد خصائصه المغناطيسية».

ويوضح مارسيلو ماريسكال أنه تجرى على الجرافين وأكسيد الجرافين أبحاث لأغراض الطب الحيوي، لكنها «دراسات نموذجية في مراحل العلوم الأساسية وما زالت بعيدة عن التطبيق».

أما بخصوص الكمامات التي سحبت من الأسواق في كندا، فقد استؤنف بيعها وتم التصريح في ما بعد بأن جزيئات الجرافين لا تطلقها هذه الأقنعة بكميات كفيلة بأن تسبب آثارًا ضارة على الرئتين.

وتؤكد إستر فاسكيز فرنانديز باتشيكو من المعهد الإقليمي للبحوث العلمية التطبيقية في قشتالة، ولامانتشا بإسبانيا أن المادة معروفة والجميع يعرف أنها حقيقية، ولكن لا يمكن للجميع أن يفهموا كيفية التعامل معها، لذلك «من السهل جدًا جعل الناس يصدقون أشياء ليس لها أي أساس علمي».

وهكذا تنتشر الإشاعات بين صفوف المراهقين على نطاق واسع لعدم استنادهم على المراجع العلمية وتصديق كل ما يشاهدونه ويسمعونه بتلقائية، خصوصا مع وجود منصات التواصل الاجتماعي التي تساعد على نشر المعلومات المضللة.

مؤطر

 

نظريات مؤامرة أخرى

 

تغيير الحمض النووي لدى البشر

من جهة أخرى، قام عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة ومنها العربية، بتداول منشورات أفادت بأن اللقاحات التي تعتمد على «الحمض النووي الريبي +RNA+»، مثل التي طورها تحالف بيونتك- فايزر وموديرنا، ستحدث تغييرا جذريا في الحمض النووي للإنسان «DNA».

ولكن هذه الادعاءات لا تعتمد على أدلة علمية، و«إذا كانت هذه اللقاحات ترسل تعليمات جينية، إلا أنها لا تؤدي إلى تغيير في الحمض النووي للإنسان»، بحسب ما أكده متخصصون في علوم الوراثة والمناعة لوكالة «فرانس برس. »

ومرسال الحمض النووي الريبي «RNA»  يعيش لفترة محدودة، وهناك حمض نووي ريبي في جسم الإنسان أكثر بملايين المرات من الكمية الموجودة في اللقاح، بحسب ما أوضحه العالم الجيني الفرنسي، أكسل كان، الذي أكد أن الحمض النووي سيختفي تلقائيا بعد إنتاج الأجسام المضادة للفيروس.

وقالت ماريا فيكتوريا سانشيز، عالمة من مختبرات «أي أم بي أي سي يو» في الأرجنتين، إن تحويل المعلومات الجينية إلى بروتينات فيروسية يحصل داخل السيتوبلازم، وليس داخل نواة الخلية، التي تتضمن الحمض النووي للإنسان.

وبدوره، وصف عالم المناعة، جان دانيال لو ليافر، الادعاء بتغيير مرسال الحمض النووي الريبي «RNA» للحمض النووي للإنسان شبيه «بأن نقول إن الطفل يمكن أن يلد أمه».

 

اللقاح خطر على النساء

سارع مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، عندما بدأت حملة التلقيح في كل أرجاء العالم تعمل على قدم وساق لتلقيح أكبر عدد من الأشخاص، بتداول منشورات باللغات العربية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية، تقول إن لقاح فايزر-بيونتيك يسبب العقم لدى النساء، بينما دحض هذه الإشاعة العديد من الخبراء وشركة فايزر أيضا.

وتظهر في المنشور صورة لمقال بعنوان «مدير الأبحاث في فايزر.. اللقاح يسبب العقم عند النساء حسبما جاء على لسان رئيس شركة فايزر السابق لأبحاث الجهاز التنفسي الطبيب مايكل ييدون». وتنقل المنشورات قوله إن اللقاح يحتوي على بروتين سبايك يسمى سينسيتين-1 وهو حيوي لتكوين المشيمة البشرية عند النساء، مما قد يؤدي إلى العقم عند النساء لمدة غير محددة.

بينما قالت داسانتيلا غوليمي كوترا، متخصصة في العلوم الميكروبيولوجية في جامعة يورك، إن «مرسال الحمض النووي الريبي « «RNA، الذي يعتمده لقاح موديرنا وبيونتك إضافة إلى لقاح فايزر، لا يعمل بهذه الطريقة، وهذا يعني أن المعلومات مغلوطة واللقاح لا يسبب العقم عند النساء.

وأشارت إلى أنه يزود الخلايا بتعليمات لصناعة البروتين، الذي تتكون منه النتوءات الخارجية للفيروس، وذلك لتوليد استجابة مناعية تعلم الجسم الدفاع عن نفسه عندما يصاب بالفيروس الحقيقي.

وشرحت كوترا أن «المخاوف من احتمال أن تهاجم الأجسام المضادة للبروتين الفيروسي بروتين المشيمة (سينسيتين-1) ضئيلة جدا، لأن سلسلة الأحماض الأمينيّة المتطابقة بينهما صغيرة جدا».

وذكرت أن الجهاز المناعي للإنسان يتعرف إلى البروتين المستهدف كاملا، ولا تقتصر العملية على سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية.

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى