حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

هكذا تحولت من حارس سخر منه الجميع إلى حارس بأعلى صفقة انتقال بالمغرب

مانسيناكش خالد العسكري (حارس دولي سابق):

حسن البصري

ما حيثيات انتقالك إلى الرجاء البيضاوي؟

اللعب في صفوف الرجاء كان حلم الطفولة، لذا فرحت غاية الفرح حين تلقيت عرضا من هذا النادي الكبير، وأنا حينها مع فريق شباب الريف الحسيمي. جالست الرئيس عبد السلام حنات وقلت له إنني على استعداد لحمل قميص الرجاء مقابل ما تبقى في ذمة شباب الحسيمة، أي 30 مليون سنتيم، لكنه قلص المبلغ إلى 25 مليونا فقبلت العرض، لكني قلت له إن فترة العقد الممتد إلى نهاية الموسم أي ستة أشهر كافية لأفرض ذاتي، حينها سأجدد العقد بمبلغ لا تتوقعه سيدي الرئيس، وهذا ما سيحصل عند نهاية الموسم الرياضي وكأنني ولدت من جديد.

 

وهل حصل ما توقعته؟

في طي كل نقمة نعمة كما يقال، لقد عانيت الكثير واعتزلت الكرة ثم عدت من نقطة الصفر، ومروري في الرجاء أحياني من جديد. قلت للرئيس عبد السلام حنات إن الـ25 مليونا التي وقعت بها عقد انضمامي للرجاء لمدة ستة أشهر قد تتضاعف وهذا ما حصل عند نهاية الموسم، حيث تمسك مسؤولو الرجاء بي وتحولت إلى أغلى صفقة حارس مرمى في تلك الفترة بقيمة مالية قدرها 300 مليون سنتيم، وغلاف مالي مماثل للجيش الملكي.

 

كنت معارا للرجاء إذن؟

كنت حارسا أساسيا منذ أن التحقت بالرجاء، على سبيل الإعارة من الجيش الملكي، لكن حين طالبني الفريق العسكري بالالتحاق بتداريب النادي في شهر يوليوز أبديت ترددا كبيرا في العودة للجيش رغم أنني موظف بالدرك الملكي. تأخرت في الالتحاق بالتداريب، مطالبا بتسريحي نهائيا إلى الرجاء. الصفقة هي الأغلى إلى حد الآن في انتقالات حراس المرمى داخل البطولة الوطنية، إذ تناهز 300 مليون سنتيم، حصل عليها الجيش الملكي، رغم أن الرجاء أبدى استعداده لمقايضتي ببعض اللاعبين الرجاويين. تمسك بي مسؤولو الجيش الملكي وأغلقوا، في بداية الأمر، كل الأبواب أمام انتقالي إلى فريق آخر، سيما في ظل تمسك المدرب رشيد الطاوسي بي، إلا أننني واصلت ضغوطاتي، قبل أن يوافق المسؤولون على الدخول في مفاوضات مع الرجاء تحت إشراف وكيل أعمال اللاعبين كريم بلق، حينها رافقت الفريق إلى طنجة، بطلب من المدرب امحمد فاخر، لأشارك في المباراة الاستعراضية أمام برشلونة الإسباني دون أن أتدرب مع الفريق.

 

ستجد نفسك في مواجهة فريقك الجيش بل ستحرمه من الظفر بكأس العرش..

من الصدف الغريبة أن الملعب الذي عشت فيه نكبة ضربة الجزاء المشؤومة، سيشهد ميلادي من جديد، حين أحرز الرجاء البيضاوي لقب كأس العرش في كرة القدم للموسم 2011-2012 بفضل ضربات الحظّ الترجيحية التي أعلنت ولادتي الثانية، وجاء الفوز على فريقي الجيش الملكي في المباراة النهائية، وكنت من المساهمين في هذا اللقب. كتب لي أن أفوز مرة أخرى بكأس العرش وأتسلمها من يدي الأمير مولاي رشيد من منصة ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مرة تسلمت الكأس بقميص الجيش وهذه المرة مع الرجاء. حين دخلت المرمى استرجعت شريط المباراة اللئيمة وضربة الجزاء التي جعلتني محل سخرية للعالم. في تلك المباراة أذكر ضربة الترجيح التي تصديت لها وحين بدا التأثر على لاعب الجيش الملكي يوسف القديوي بعد إهداره للضربة الحاسمة التي جعلت ناديه يخسر اللقب، خفت أن يسكنه الإحباط مثلي وبروح رياضية عالية توجهنا جميعا لمؤازرة القديوي بعد أن ظهر مصدوما جراء الواقعة.

 

ستكتب تاريخا جديدا في مونديال الأندية مع الرجاء..

من لاعب محبط إلى نجم محمول على الأكتاف، بعد أدائي الجيد في مباراة فريقي الرجاء ضد مونتيري المكسيكي، عن ربع نهائي كأس العالم للأندية، بملعب أكادير. فزت بجائزة أفضل لاعب في المباراة، وهي الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم لمن تتوفر فيه مقومات حارس كبير. وأبرز لقطة على الإطلاق تلك الكرة التي سقطت أمام المهاجم كاردوزو في الدقيقة 60، وإذا بي أتصدى لها في وقت ظن الجميع أنها صارت في شباكي.

 

حتى موقع «الفيفا» أشاد بك..

لا أعلم ما إذا كان الشخص الذي كتب تقريرا عني يعلم أنني هو ذلك الحارس الذي كان محل انتقاد الجميع. أذكر فقرة وردت في تقرير عن مباراة الرجاء ومونتيري المكسيكي، في موقع «الفيفا» على الإنترنيت، يتضح من خلالها مدى الإعجاب الذي حظيت به. فكاتب المقال أوضح أن لاعبي مونتيري صدموا من تعملق حارس الرجاء العسكري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى