
علمت “الأخبار” من مصدر مطلع، أن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء التي يدبر شؤونها عبد القادر اعمارة عن حزب العدالة والتنمية، باتت متهمة بتجاهل غياب شروط السلامة بالعديد من القناطر بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، خاصة بعدما تعرضت العديد من الحواجز الوقائية للإتلاف، وسط غياب كلي لعلامات التشوير الطرقي. ويتعلق الأمر بشكل كبير وفق ما عاينت ذلك “الأخبار”، بالقنطرة الموجودة بالجماعة القروية أولاد بن حمادي على مستوى الطريق الإقليمية رقم 4249، والقنطرة الموجودة على مستوى الطريق الإقليمية رقم 4258، إضافة إلى القنطرة المؤدية إلى منطقة (تيهلي) على مستوى الطريق الجهوية رقم 409، حيث أصبحت تشكل هذه القناطر التي يقارب علو بعضها مسافة ثمانية أمتار، مصدرا مباشرا للعديد من حوادث السير، بسبب التقصير الواضح في العناية بشروط السلامة الطرقية، والذي تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بسيدي سليمان.
يأتي ذلك، في الوقت الذي ما زالت العديد من الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية بسيدي سليمان على حالتها الكارثية، دون أي التفاتة من المسؤولين والمنتخبين، بعدما تنصلت وزارة التجهيز والنقل من مسؤولية إصلاحها، وممارسة الوزارة الوصية لنوع من الانتقائية في إصلاح الطرق المصنفة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، عبر إقصاء إقليم سيدي سليمان من برامج وزارة التجهيز، ويتعلق الأمر بكل من الطريق الإقليمية رقم 4238 الموجودة بين الجماعتين الترابيتين القصيبية وعامر الشمالية، انطلاقا من النقطة الكيلومترية رقم 28+600 إلى النقطة الكيلومترية 50+500، والطريق الإقليمية الموجودة بجماعة القصيبية رقم 4221 والتي يبلغ طولها تسعة كيلومترات، وكذا الطريق الإقليمية رقم 4246 إلى غاية النقطة الكيلومترية 14+500، إضافة إلى تسجيل تجاهل وزارة التجهيز والنقل للوضعية الكارثية التي آلت إليها الطريق الرابطة بين الجماعات القرية (القصيبية الصفافعة، بومعيز، المساعدة) والممتدة على طول 40 كيلومترا بالنسبة إلى الطريق الإقليمية رقم 4252، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى الطريق الإقليمية رقم 4256 والطريق الإقليمية رقم 4235 بجماعة الصفافعة، والطريق الإقليمية رقم 4237، والطريق الإقليمية رقم 4244 بالجماعة الترابية لبومعيز، وهي الطرق التي أدرجت ضمن النقاط السوداء لدى المسؤولين.
إلى ذلك، ما زال الإهمال سيد الموقف بالنسبة إلى الوضعية المزرية التي أصبحت عليها الطريق الجهوية رقم 705 الرابطة بين الجماعة القروية أزغار وجماعة أولاد بن حمادي الممتدة على مسافة 12 كيلومترا، وهو الأمر ذاته بخصوص الطريق الإقليمية رقم 4258، وكذا الطريق الإقليمية رقم 4243، والطريق الإقليمية رقم 4247، والطريق الإقليمية رقم 4236 بطول 27 كيلومترا على مستوى الجماعة القروية أولاد احسين، في الوقت الذي لجأ المسؤولون بسيدي سليمان إلى أسلوب “ترقيع” الحفر المنتشرة على طول الطريق الوطنية رقم 04، بعدما تم التراجع عن إعلان صفقة تهيئة شارع الحسن الثاني لأسباب غامضة.





