
أعلن موقع وزارة الدفاع البريطانية عن انطلاق تمرين يجمع قوات من الجيش الملكي المغربي والجيش الملكي البريطاني، سيستمر ثلاثة أسابيع بالقرب من مراكش، ويحمل إسم “جبل الصحراء”، مشيرة إلى أن المغرب يعد شريك طويل الأمد للمملكة المتحدة في شمال إفريقيا، ويعود أول تمرين ثنائي بين البلدين في “جبل الصحراء” للعام 1989.
وحسب نفس المصدر، فإن هذا التمرين، الذي يضم مظليين من الجيش المغربي وجنود من “قوة الرد العالمية” التابعة للجيش البريطاني سيوفر للجنود البريطانيين فرصة للتعلم من تجربة القوات المغربية المسلحة في العمل في ظروف الصحراء الحارة والجافة والصعبة، مقابل استفادة الجنود المغاربة من مهاراتهم سيرا على الأقدام وفي مركبات الرماية، الهدم، ورعاية المصابين، خاصة مع استعمال الجيشين للذخيرة الحية في هذه المناورة.
وقامت الفنية الطبية القتالية “شارلوت ريجلي” بتقديم دورة طبية جماعية للمظليين المغاربة، وأفادت “ما نقوم به هو بناء المعرفة الحالية والأدوات التي يمتلكها المغاربة لمنحهم المهارات اللازمة لإنقاذ حياة أحد الضحايا في ساحة المعركة.. لقد كانوا مهتمين جدا وحريصين على التعلم”.
وأفاد الضابط القائد في الجيش البريطاني، “آش نيفي”، أن التمرين في “جبل الصحراء” يخص “تطوير استعدادنا للعمليات، حيثما ومتى طلب منا.. لقد تدربنا على التضاريس الصعبة وغير المألوفة، ومن خلال العمل جنبا إلى جنب مع المغاربة، تعلمنا من تجربتهم في الصحراء وطورنا فهما ثقافيا سيساعد إذا ما عملنا مع قوات شمال إفريقيا في المستقبل”.
من جهته، قال العريف بول بورنيل “من المثير للاهتمام القدوم إلى بلد وبيئة مختلفة للعمل مع جيوش الدول الأخرى.. يتعلق الأمر بفهم التحديات المختلفة، والنظر في كيفية عمل شركائنا ومشاركة المهارات”.
وفي هذا الصدد، أكد قائد الكتيبة 22 المحمولة جواً، المقدم “عمر أبو الخبرة”، أن تمرين “جبل الصحراء” له أهمية قصوى لأنه “يسمح بالاشتباك على الأرض لعدد كبير نسبيا من القوات لتنفيذ مهام تكتيكية مختلفة، مضيفا “كان هناك تدفق كبير للمعرفة العسكرية بين الجنود المغاربة والبريطانيين، الذين يشتركون في علاقة قائمة على الاحترام والسعي لتحقيق التميز الذي ظهر أثناء تنفيذ التدريبات المشتركة”.
وقال قائد الكتيبة 22 المحمولة جوا “العمليات العسكرية في بيئة صحراوية تأخذ طابع خاص بسبب طبيعة التضاريس والمناخ، ما يتطلب مهارات بدنية وتكتيكية متقدمة لا يمكن تحقيقها دون استعداد شامل قبل الاشتباك”.
سعيد سمران






