الرئيسيةتقاريرثقافة وفن

وزير الثقافة يعفي المدير الجهوي بالعيون من مهامه

في خطوة مفاجئة، أقدم محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، على إنهاء مهام المدير الجهوي للثقافة بالعيون لحسن الشرفي على رأس المديرية.

مقالات ذات صلة

ورغم أن إنهاء مهام المسؤول المذكور جاء متزامنا مع حركة انتقالية جزئية للمدراء الجهويين أقدمت عليها الوزارة، إلا أن هذا القرار جاء أيضا متزامنا مع ضجة أثيرت حول هذا المسؤول منذ أيام، حيث وجد نفسه وسط عاصفة من الانتقادات، وذلك بعد إعادة انتشار حوار صحافي سبق أن أجراه قبل سنتين هذا المسؤول حول قضية موظف بقطاع الثقافة بمدينة طرفاية.

ورغم أن الموضوع قديم ويعود إلى سنتين تقريبا، إلا أن البعض حاول إثارته الآن، وذلك عبر ترويجه عبر وسائط التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى تعكير العلاقات ما بين المسؤول الجهوي وإدارته المركزية، حيث دخلت أطراف أخرى على الخط، وضغطت من أجل إنهاء مهام الرجل على رأس مديرية جهوية حيوية وحساسة بالأقاليم الجنوبية، أو على الأقل إبعاده من المنطقة.

وقد اضطر المدير الجهوي للثقافة للعيون- الساقية الحمراء إلى الخروج قبل أيام ببلاغ توضيحي من أجل امتصاص الغضب، ووضع حد للتأويلات التي ذهبت إلى حد إنهاء مهامه فورا. وأشار المدير الجهوي في توضيحه إلى أنه حينما سئل عن «وضعية موظف يشتغل بالمركز الثقافي لطرفاية، وحاول بعض الأشخاص التدخل في التدبير الإداري للمعني بالأمر وهو أمر يتنافى مع قانون الوظيفة العمومية، ارتأيت أنه من الصواب احترام المساطر الإدارية الجاري بها العمل».

وأشار المدير إلى أن «إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت ينم عن رغبة في التشويش على العلاقات المثالية التي تجمعني بكل الفاعلين في الشأن الثقافي المحلي وكل المؤسسات المنتخبة التي تعتبر شريكا في المشروع الثقافي التنموي الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس»، مبرزا أن «المكانة الاعتبارية للشيوخ والأعيان ووجهاء القبائل لم تكن ولن تكون موضوع أي مزايدات بل هي فوق تلك المكانة تبقى فوق جميع الاعتبارات والمزايدات لأنني شخصيا كنت ولا أزال وأبقى أكن لهم التقدير والاحترام الواجب، نظرا لمكانتهم ولنضالهم المستميت على الوحدة الترابية لبلدنا، ولما لهم من انخراط في الحفاظ على الموروث الثقافي لهذه الجهة».

يذكر أن المديرية الجهوية للثقافة بالعيون تعرف منذ مدة صراعات كبيرة ما بين عدد ممن يوصفون بـ«الصقور» داخل القطاع وخارجه، وذلك في محاولة الكثيرين لوضع مقربين منهم على رأسها. وقد سبق أن كانت هذه المديرية فضاء لتبادل الضربات والاتهامات خلال فترة تدبير المدير الجهوي السابق، والذي تم تنقيله إلى سوس ماسة.

العيون: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى