
إعداد: يوسف أبوالعدل
حقق يوسفية برشيد لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل في مباراته ضد المغرب الفاسي، أول أمس السبت، برسم ربع نهائي كأس العرش، التي احتضنها ملعب فاس الكبير، حينما استطاع الفريق الحريزي إقصاء الفريق الفاسي من المسابقة، بعد الفوز عليه بهدفين لصفر، إذ سجل يوسفية برشيد هدفي الفوز خلال شوط المباراة الثاني، حينما أحرز أسامة الشعيبي الهدف الأول في الدقيقة السادسة والأربعين، قبل أن ينهي حمزة الحسيني أحلام «الماصاويين» في العودة في النتيجة بهدف ثان في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة، ليخلق الفريق الحريزي أول مفاجآت دور ربع النهائي على حساب «الماص»، ويتأهل إلى دور النصف من خارج ملعبه.
ورغم أن كل الأجواء قبل المباراة وشوطها الأول كانت توحي بكون المغرب الفاسي سيكون الأقرب إلى التأهل، وذلك عبر حضور جماهيره التي تحملت معاناة حرارة مدينة فاس المرتفعة للقدوم إلى الملعب لمساندة فريقها، بالإضافة إلى كون أطوار الشوط الأول كانت توحي بسيطرة «الماص» على المواجهة واقترابه من التسجيل، إلا أن الجولة الثانية كانت عكس ما تمناه الفريق الفاسي، إذ فاجأه أشبال يوسفية برشيد بهدف السبق مع بداية الشوط المذكور بواسطة اللاعب أسامة الشعيبي، بعد عمل جماعي أنهاه متوسط ميدان الفريق الحريزي بقذيفة استقرت في الزاوية التسعين لحارس «الماص»، قبل أن يقتل حمزة الحسيني أحلام المغرب الفاسي بهدف ثان من مرتد في آخر ثواني النزال، معلنا به تأهل فريقه إلى دور نصف نهائي الكأس الفضية.
وعودة إلى أجواء المباراة فإن ممثل العاصمة العلمية كان الأكثر سيطرة على أطوارها، وأضاع مجموعة من فرص التسجيل، خاصة في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق الفاسي أكثر خطورة على مرمى يوسفية برشيد، قبل أن ينتفض أشبال المدرب عمر أزماني، الذي عرف كيف يساير المباراة في شوطها الأول والثاني، قبل تحقيق الأهم وتسجيل هدفي الانتصار والتأهل إلى دور النصف.
من جهته، أكد عبد الحي بن سلطان، مدرب المغرب الفاسي، أن لاعبيه قدموا ما عليهم خلال المباراة التي أقصوا من خلالها من كأس العرش أمام يوسفية برشيد، مشيرا إلى أن فريقه عمل كل شيء في المواجهة إلا الانتصار والتأهل إلى دور نصف نهائي المسابقة.
واعتذر بن سلطان لجماهير المغرب الفاسي، سواء التي حضرت المواجهة من الملعب، أو التي تابعتها من شاشة التلفاز، مؤكدا أن كرة القدم مثل الحياة عامة تمنح دائما الدروس لمتابعيها، وهذه المرة جاء الدرس من يوسفية برشيد على حساب لاعبي فريقه، الذين قدموا مباراة محترمة، لكن انقلبت عليهم الآية بعدما كانوا الأقرب إلى التأهل، نسبة إلى عدد الفرص التي تمت إضاعتها، وحجم السيطرة على المواجهة من بدايتها إلى نهايتها.
في المقابل أكد عمر أزماني، مدرب يوسفية برشيد، أن طموح فريقه ارتفع بعد إقصائه لخصمه المغرب الفاسي، مؤكدا في تصريح بعد نهاية المباراة أن هذا الانتصار جعل ناديه يراهن على الفوز بالكأس الفضية في النسخة الحالية، مهما كان اسم الخصم الذي سينازله الفريق الحريزي في النصف، سواء النهضة البركانية أو جمعية المنصورية.
وأشار أزماني إلى أن مثل هذه الانتصارات ستمنح لاعبيه حافزا مهما للانتفاضة في ما تبقى من مباريات البطولة الوطنية، التي يحتل فيها يوسفية برشيد الصفوف الأخيرة، مؤكدا أن الفوز في أربع مباريات من الست المتبقية سيمكن الفريق من الحفاظ على مكانته في قسم الصفوة، ناهيك عن تركيز كل اللاعبين ومسؤولي الفريق الحريزي على الفوز بكأس العرش، بعد وصول النادي إلى المربع الذهبي.
وسيواجه يوسفية برشيد في نصف النهائي من الكأس الفضية، الفائز من مباراة نهضة بركان وجمعية المنصورية، علما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تفرج بعد عن موعد إجراء المواجهة المذكورة، شأنه شأن «الديربي» البيضاوي، الذي تم تأجيله هو الآخر إلى وقت لاحق





