توزيع 13 سنة سجنا على شبكة أخرى لتهريب المخدرات
محمد وائل حربول
أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة الصويرة، خلال جلستها نهاية الأسبوع الماضي، حكمها على ثلاثة أفراد ينتمون إلى عصابة متخصصة في النصب والاحتيال، حيث قررت معاقبتهم بعقوبة سجنية وصلت إلى 13 سنة.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فقد قضت المحكمة في حق المتهم الرئيس (ي. ج) بعقوبة سجنية لمدة خمس سنوات، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم.
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فقد قضت هيئة الحكم في حق المتهم الثاني (خ. أ) بالسجن لمدة خمس سنوات هو الآخر، بعد ثبوت ضلوعه في التهم نفسها التي وجهت إلى المتهم الأول ومتزعم الشبكة. فيما عاقبت المتهمة الثالثة (ع. م) بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات، وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، وذلك بعد متابعتها بتهم جنائية تتعلق بـ«النصب والاحتيال والمشاركة في ذلك».
وفي قضية أخرى، أدانت الغرفة ذاتها، خلال جلستها نهاية الأسبوع المنصرم، ثلاثة متهمين كانوا يشتغلون ضمن شبكة كبيرة ودولية لنقل وترويج المخدرات، حيث أصدر قاضي الجلسة حكمه على الأفراد الثلاثة بعقوبة سجنية وصل مجموعها إلى 13 سنة. كما أصدر القاضي نفسه في حقهم غرامة مالية وصلت إلى أزيد من 13 مليون سنتيم.
واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» في هذا الصدد، فقد أصدرت هيئة المحكمة قرارها بداية بإدانة المتهم الرئيس (ح. أ) بست سنوات سجنا، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 100 ألف درهم، وذلك عقب ثبوت ضلوعه في كل التهم الموجهة إليه من قبل المحكمة. كما قضت الهيئة ذاتها، في حق المتهم الثاني (ع. ق) والذي كان قد ضبط على أساس أنه السائق، بأربع سنوات حبسا نافذا، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.
وأصدر قاضي الجلسة حكمه بثلاث سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم في حق المتهم الثالث (ج. ه)، وذلك بسبب تورطه مع الشبكة نفسها، والتي كان يشتغل ضمنها في ترويج وتوزيع المخدرات، إضافة إلى نقلها. كما أصدر القاضي ذاته حكمه بإتلاف المخدرات المحجوزة، ومصادرة السيارة التي تم حجزها مع المتهم الثاني من نوع «رونو دوكير» لفائدة إدارة الجمارك. وأمر بمصادرة «الهاتف النقال ولوحتي الترقيم والملصقات والأحجار والمقالع لفائدة إدارة أملاك الدولة، وإرجاع سيارة الأجرة إلى مالكها الأصلي».
وكانت «الأخبار» قد نشرت عبر خبر حصري تمكن عناصر الدرك الملكي بمدينة الصويرة، من خلال تنسيق محكم، من إحباط عملية كبيرة لنقل أزيد من نصف طن من المخدرات، كانت متوجهة نحو مدينة الصويرة، قبل تهريبها دوليا، حيث أوقفت عبرها ثلاثة عناصر، ضمنهم اثنان على متن سيارة للنقل من النوع المتوسط كانت قادمة من مدينة آسفي.
وأشار مصدر الجريدة حينها إلى أن أفراد الدرك الملكي توصلوا بمعلومات دقيقة، تفيد بوجود سيارة بإحدى المناطق بالقرب من مدينة الصويرة معبأة بكمية كبيرة من المخدرات، كانت تتحين الفرصة لتهريبها على الصعيد الدولي. كما أن المعلومات التي حصل عليها درك المدينة المذكورة، أفادت بوجود أشخاص معنيين بالأمر من ذوي السوابق القضائية، وهو ما حرك عناصر الدرك، لتتمكن من تحديد هويتي اثنين من أفراد العصابة والمهربين، ولتعمل بعدها على اعتقالهما وهو ما تم بالفعل، عبر إيقافهما على مستوى أحد السدود القضائية، حيث ومباشرة بعد نقلهما إلى أحد المخافر القريبة، اعترفا بمكان وجود السيارة المعبأة بنصف طن من المخدرات، ومكان سائقها. ليتمكن أفراد الدرك من إلقاء القبض على العضو الثالث من العصابة المذكورة، والذي يشتبه في أنه السائق المخصص للنقل من طرف المهربين، وليجدوا بداخل السيارة كمية كبيرة من المخدرات بلغت نصف طن.
