شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمدن

احتقان بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش

 

 

الأطر الصحية تصعد بعد اجتماعات مع الإدارة

 

 

محمد وائل حربول

يشهد المركز الجامعي محمد السادس بمراكش احتقانا غير مسبوق بين الأطر الطبية والنقابية بالمستشفى من جهة، وبين الإدارة من جهة أخرى، وذلك بعد اللقاءات والاجتماعات التي جمعت بينهما لتهدئة الأوضاع والخروج بحلول مرضية للطرفين، حيث أفادت مصادر «الأخبار»، من داخل المستشفى المذكور، بأن الأوضاع تأزمت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري، بسبب الأوضاع التي اعتبرتها الأطر الطبية «كارثية سواء لهم كمشتغلين بالمستشفى أو للمرتفقين من المواطنين».

وفي هذا الصدد، أصدر المكتب النقابي الموحد، التابع للجامعة الوطنية للصحة، أول أمس، بيانا وصف بـ«الناري»، حيث أوضح من خلاله مدى استياء الأطر الطبية من الحالة التي أصبح المستشفى يسير عليها، مستشهدا في هذا بعدد من المرافق الحيوية داخله، ضمنها مصلحة جراحة العظام والمفاصل التي وصفها عدد من الأطر الصحية بأن اختلالاتها ما هي سوى «غيض من فيض».

واستنادا إلى البيان الذي توصلت به «الأخبار»، فقد استنكرت كل الأطر الصحية ما يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي من «اختلالات»، حيث أوضحت أن المركز «يعيش إفلاسا حقيقيا وتراجعا خطيرا»، كما طالبت، في هذا الصدد، بتدخل عاجل من قبل والي جهة مراكش-آسفي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية من أجل فتح تحقيق آني بخصوص الوضعية التي يتخبط فيها المستشفى المذكور.

وقال البيان ذاته إن «الاختلالات الخطيرة التي يعرفها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش جاءت بسبب استباحة القانون واستفحال مظاهر الريع، وغياب رؤية واستراتيجية لتطوير العرض الصحي، حيث تسببت في تراجع خطير وإفلاس حقيقي للمركز باعتباره مؤسسة صحية عمومية وجامعية بموارد بشرية ومالية ضخمة».

واستشهدت الأطر الطبية المشتغلة داخل المستشفى بأن هذه «الاختلالات» تتمثل في «توقف مستعجلات ابن طفيل لأكثر من ثمانية أشهر في عز الجائحة، وغياب أدوية السرطان ومستعجلات ومصلحة للأشعة والتحاليل البيولوجية بمستشفى الأنكولوجيا وعدم استغلال بناية من أربعة طوابق بمستشفى ابن طفيل منذ 2018، إضافة إلى استثمارات ضخمة دون الأخذ بعين الاعتبار الأولويات وظروف الجائحة، ناهيك عن الانتقالات المشبوهة خارج الحركة الانتقالية».

وزاد البيان ذاته توضيح عدد من «الاختلالات التي تعيش عليها المؤسسة»، حيث أشار إلى أنه تم «خلق مناصب من باب الترضية، كما أنه رصد اختلالات تعرفها تعويضات الحراسة الإلزامية والتنقل، إضافة إلى إغراق المصالح الاستشفائية بالمتدربين من المؤسسات الخاصة بالتكوين في المجال الصحي دون احترام الكوطة المخصصة في غياب للمؤطرين، فضلا عن التضييق على الحريات النقابية والاستفسارات الكيدية».

واعتبرت الأطر الطبية التي كانت قد جلست في اجتماعات مطولة مع إدارة المستشفى، حسب مصادر «الأخبار»، أن مصلحة العظام والمفاصل «تعيش وضعا كارثيا وعبثيا»، مشيرة إلى أنه «وصل إلى مستويات لا يمكن للأطر الصحية العاملة بها تحمله حيث تسبب في احتقان حاد لينضاف لسلسلة الاختلالات التي يعيشها المركز في غياب تام للمسؤولين واستباحة صريحة لكل القوانين».

وحاولت «الأخبار»، عدة مرات، الاتصال بإدارة المركز الجامعي محمد السادس لأخذ رأيها في ما صرح به الأطر والنقابيون، لكن الهاتف ظل يرن دون مجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى