
المهدي الكراوي
وضع مجلس جهة مراكش آسفي رهن إشارة المديرية الجهوية للصحة معدات طبية بقيمة 600 مليون سنتيم جرى تسليمها، أول أمس، وسوف توزع على المستشفيات الإقليمية بكافة تراب الجهة، في إطار التدابير المتخذة لمساعدة الأطقم الطبية في مواجهة وباء فيروس «كوفيد- 19» المستجد.
وكشفت المصادر أن المعدات والتجهيزات الطبية التي خصص لها مجلس جهة مراكش آسفي مبلغ 6 ملايين درهم شملت أسرة طبية، وأجهزة للتنفس الاصطناعي، ومستلزمات طبية خاصة بقاعات الإنعاش، وأجهزة لقياس الضغط الدموي، فضلا عن المستلزمات الطبية الأولية المساعدة في تخفيف الضغط عن المستشفيات الإقليمية، بسبب جائحة كورونا.
وكان مجلس جهة مراكش آسفي قد سارع، منذ بداية شهر مارس المنصرم، إلى دعم الطواقم الطبية بالجهة بمستلزمات التعقيم والوقاية لفائدة المديرية الجهوية للصحة، وكذا لفائدة القيادة الجهوية للوقاية المدنية بجهة مراكش آسفي بمبلغ إجمالي ناهز 7 ملايين درهم، ليصل المبلغ الإجمالي الذي خصصه مجلس جهة مراكش آسفي لمكافحة مخلفات فيروس كورونا المستجد إلى 23 مليون درهم.
وخصصت جهة مراكش آسفي ما يناهز 8 ملايين درهم، ستوجه بالأساس لاقتناء إعانات ولوازم غذائية لفائدة الأسر المعوزة والفئات الهشة بالجهة. كما تمكن المجلس أيضا من تعبئة مبلغ 8 ملايين درهم أخرى، مقدمة من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية للغاية نفسها.
وستمكن تعبئة هذين المبلغين من مساعدة ما يزيد عن 60 ألف أسرة بمختلف أقاليم الجهة، وتأتي هذه المبادرة من أجل التخفيف من معاناة الأسر المعوزة، وتوفير المستلزمات والمواد التموينية الأساسية واللازمة التي تتطلبها طبيعة الظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة، جراء وباء فيروس كورونا المستجد.
إلى ذلك فقد وصل إجمالي حالات الإصابات المؤكدة بفيروس «كوفيد- 19» على مستوى جهة مراكش آسفي إلى حدود، صباح يوم أمس الأحد، إلى 307 حالات مؤكدة، حيث تم تسجيل 20 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما بين الساعة العاشرة من صباح أول أمس السبت حتى الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الأحد.
و بهذا المنحى التصاعدي في عدد حالات الإصابات، ظلت جهة مراكش آسفي تحتل، منذ أسابيع، المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «كوفيد- 19»، وراء جهة الدار البيضاء سطات التي سجلت بها إلى حدود، صباح يوم أمس الأحد، 458 حالة مؤكدة، في وقت توزعت فيه حالات الإصابات المؤكدة بجهة مراكش آسفي بين عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة وقلعة السراغنة والرحامنة والصويرة والحوز، في حين بقي إقليما آسفي واليوسفية بعيدين عن العدوى، حيث لم تسجل فيهما أي إصابة مؤكدة.





