طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر جماعية، أن نفايات الأضحى بشوارع طنجة، قدرت بحوالي 8000 طن من المخلفات، حيث تم في هذا الجانب إحداث لجنة خاصة لتتبع الملف، وبالتالي ألزمت شركات النظافة على ضرورة جمعها في وقت قياسي لتفادي احتجاجات السكان على غرار السنة المنصرمة.
ووفق بعض المعطيات، فعلى مستوى مقاطعتي بني مكادة ومغوغة، تم جمع 4985,94 طنا من النفايات خلال 3 أيام، أي قبل يوم العيد وخلاله وبعده بيوم، منها 2882,96 طنا بعد فترة النحر. أما في مقاطعتي السواني وطنجة المدينة، فتم جمع 3009 أطنان من نفايات الأضاحي ومخلفات الذبح خلال يوم العيد واليوم الذي قبله واليوم الذي يليه، منها 1610,3 أطنان في يوم النحر. وتم اتخاذ اجراءات استثنائية هذه السنة، وذلك من خلال التخلص بشكل سريع من كافة النفايات المترتبة عن ذبح الأضاحي، وإعادة الأحياء إلى وضعها الطبيعي في وقت وجيز.
ولم تخف المصادر المطلعة، كون هذه النفايات من شأنها التأثير على مركز «مشلاوة» الخاص بطمر النفايات الواقع بالمجال الترابي لجماعة المنزلة، تزامنا وورود تقارير عن وجود ضغط شديد ومشاكل تقنية بهذا المركز، الذي خصصت له ميزانية ضخمة محددة في 30 مليون درهم، لدرجة أن مجموعة جماعية، قامت بمنح مهلة للشركة الحالية للحد من المشاكل التقنية التي باتت تنتج عنها تسربات تصل لحدود منازل السكان، أو التوجه للبحث عن شركة جديدة من شأنها دعم الشركة الحالية في حال اقتضى الحال.
وكانت اللجنة الوصية قد قامت بزيارة مركز الطمر بمنطقة مشلاوة، وبالتالي إصدار تقرير في الموضوع، يرتقب أن يوجه إلى السلطات الولائية وبقية الممولين لهذا المشروع، قصد اتخاذ قرارات نهائية حتى لا يصل المركز إلى النفق المسدود، مع العلم أن عملية الطمر تبقى السبيل الوحيد، في ظل حصول المملكة على قروض دولية توصي أصلا بضرورة البحث عن صيغ لطمر النفايات مايوازي التحديات العالمية المرتبطة بالمناخ والبيئة. وللإشارة، فقد سبق أن وصلت تداعيات هذا الموضوع لقبة البرلمان، إذ وجه فريق برلماني تقريرا في الموضوع، للاستفسار عن ظروف تسرب الروائح الكريهة إلى السكان القاطنين بجوار هذا المركز.
