شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

«BNPJ» تواصل التحقيق في فضيحة تفويت مركب اجتماعي

شباب يطلقون حملة «باراكا من الفساد رَاكُم شَوَّهْتو لَبْلاد»

الأخبار

استمعت، أول أمس الاثنين، عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، إلى دفعة جديدة من المنتخبين والموظفين بالجماعة الترابية لسيدي قاسم، على خلفية الأبحاث الجارية منذ أسابيع، بخصوص ما أصبحت تعرف إعلاميا بفضيحة تحويل مركب اجتماعي ممول من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى مشروع استثماري لفائدة الخواص بمدينة سيدي قاسم، عبارة عن فندق رفضت اللجنة الجهوية الموحدة بالمركز الجهوي للاستثمار الموافقة على طلب تصنيفه المقدم من طرف صاحب شركة «بناصا سنتر»، النائلة لصفقة كراء المرفق الاجتماعي (مركز التكوين وحماية الطفولة) المتكون من 29 غرفة ومطعم ومقهى مجهزين، وقاعة للعروض مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة، ومسبح، بالإضافة إلى بناية أخرى تمت تهيئتها بشكل نهائي على أساس جعلها فضاء لترويج المشروبات الكحولية.

وذكرت مصادر «الأخبار» أنه في سياق التحقيقات التي تباشرها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات مباشرة من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، لتحديد كافة ظروف وملابسات تأشير بنعيسى ابن زروال، رئيس المجلس الإقليمي لسيدي قاسم، عن حزب الأصالة والمعاصرة، على ملف كراء مرافق المركب الاجتماعي المنجز من المال العام، بما في ذلك عقد كراء مرافق المركب الاجتماعي لفائدة «شركة بناصا سنتر»، التي بات يملكها المكي الزيزي، القيادي والمستشار البرلماني السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، جرى الاستماع، أول أمس الاثنين، إلى «خناثة حجيب»، النائبة الخامسة لرئيس المجلس الجماعي لسيدي قاسم، والتي سبق لها أن أشَّرت  بمحضر اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار بالإيجاب على طلب تحويل المركب الاجتماعي إلى فندق مصنف، كما تم الاستماع في السياق نفسه إلى فهد أحمر لكرون، النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم، المفوض له توقيع رخص الاستغلال التجاري والمهني، والذي قام بالتأشير على منح رخصة المقهى والمطعم الموجودين بفندق بناصا، الذي سارع القائمون عليه بتعليمات من الجهات المعنية بالتحقيقات، إلى إزالة يافطة الفندق وتعويضها بلافتة تحمل عبارة «مركز بناصا»، والذي عرف في الآونة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، بسبب فضول المواطنين الذين رغب الكثير منهم في مشاهدة بناية المرفق العمومي الذي تم كراؤه لفائدة «المحظوظين» بسومة كرائية لا تتجاوز 16000 درهم، وسط استغراب عدد من المتتبعين من الصمت الذي تتعامل به السلطات بشأن برمجة مسير المقهى والمطعم لعدد من الحفلات الموسيقية «الصاخبة»، التي تستمر إلى ساعة متأخرة من الليل، دون إقامة أي اعتبار للسكان ولهيبة مقر المؤسسة الأمنية المجاورة.

إلى ذلك، انتشرت، بداية الأسبوع الجاري، بمواقع التواصل الاجتماعي، العديد من التدوينات «الفيسبوكية» ومقاطع فيديو لشباب مدينة سيدي قاسم، الذين أطلقوا حملة اختير لها كشعار (باراكا من الفساد راكم شوهتو لبلاد)، في رسالة بعث من خلالها الشباب القاسمي رسائل واضحة للجهات المسؤولة، مطالبين من خلالها بضرورة وضع حد لما اعتبروه تسيبا سياسيا ورياضيا حل بمدينة سيدي قاسم، وفاق كل «التوقعات»، حيث تمت الإشارة في ذلك إلى الامتعاض الكبير الذي ينتاب القاسميين، بخصوص اندحار فريق الاتحاد الرياضي القاسمي لكرة القدم إلى القسم الرابع هواة، والذي شكل مظهرا من مظاهر الفساد الذي استشرى بعاصمة اشراردة. كما طالب الشباب الغاضبون كافة المواطنين والمواطنات كل من موقعه، وحسب إمكاناته السلمية المتاحة، بالانخراط في حملة محاربة الفساد بعاصمة إقليم اشراردة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى