حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

أزمة مركز تحاقن الدم بطنجة تصل البرلمان

بفعل ندرة المخزون وغياب الموارد البشرية

طنجة: محمد أبطاش

وصلت تداعيات الأزمة، التي يعرفها مركز تحاقن الدم بطنجة، إلى قبة البرلمان، حيث توجه فريق برلماني، بحر الأسبوع الماضي، بمساءلة جديدة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول الوضعية المقلقة التي يعرفها  المركز، وسط مؤشرات تدل على تراجع كبير في أعداد المتبرعين ونقص حاد في المخزون الحيوي، في وقت يتزايد الطلب على الدم ومشتقاته، خاصة في الحالات الاستعجالية والعمليات الجراحية.

ووفق مصدر مطلع، فإن المركز يعاني مما وُصف بحركة بطيئة وغياب ملحوظ للمواطنين الراغبين في التبرع، مرجعا ذلك إلى جملة من الأسباب، أبرزها ضعف التواصل المؤسساتي، وسوء التوقيت المعتمد في استقبال المتبرعين، والذي لا يراعي ظروف الشغيلة والموظفين. وأوضح المصدر أن المركز يغلق أبوابه في وقت مبكر، حيث يُفاجأ المتبرعون، عند حلولهم بعد الساعة الواحدة زوالًا، بأن عملية التبرع توقفت. ومن العوامل الأخرى، التي تعيق الإقبال وفق المصدر، استمرار تداول فكرة مغلوطة لدى شريحة واسعة من المواطنين مفادها أن الدم المُتبرع به يتم بيعه لاحقا، ما يدفع العديد إلى الإحجام عن المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية. ويؤكد المصدر أن هذا التصور ناجم عن قصور كبير في أداء الخلايا المكلفة بالتواصل داخل وزارة الصحة، فضلا عن غياب توضيحات شفافة من وزارة الاقتصاد والمالية بشأن أثمنة أكياس الدم ومشتقاته.

ونبهت المصادر إلى أنه، في وقت تستمر الحملات الموسمية للوحدات المتنقلة، تبقى الدعوة موجهة إلى مسؤولي القطاع الصحي لمراجعة طرق الاشتغال داخل مراكز التحاقن، وتحديد توقيت عملي أكثر مرونة لاستقبال المتبرعين، بالتوازي مع إطلاق حملات تواصلية فعالة لتبديد الشكوك وتأكيد الطابع الإنساني المجاني لعملية التبرع، حماية للأرواح وتدعيمًا لثقافة التضامن.

للإشارة، فإن مركز تحاقن الدم بعاصمة البوغاز يعرف اكتظاظا بين الفينة والأخرى، خاصة في وقت الذروة، سيما وأنه شهد احتجاجات مرات متكررة، حيث ينتظر المرضى أحيانا إلى حين انتهاء عمليات التبرع، خصوصا وأن العشرات من مرضى تصفية الدم والكلى ومرضى السرطان ينتظرون الحصول على حصتهم، ما يثير الكثير من الاحتجاجات، بين الفينة والأخرى، في أوساط مرافقي المرضى.

وسبق أن برر القائمون على المركز الوضعية الراهنة بما أسموها ظروف العمل الصعبة، حيث يشهد المركز، نظرا لمساحته الضيقة، شدا وجذبا بشكل دوري بين العاملين وعائلات المرضى، مطالبين بضرورة العمل على نقله صوب مكان آخر حتى يتسنى القيام بهذا العمل في ظروف حسنة، فضلا عن تعزيزه بالموارد البشرية حتى يتسنى أن يقوم بدوره الريادي في ظل الميزانيات المرصودة له.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى