أزيلال: مصطفى عفيف
دخل مجموعة من الأساتذة أطر الأكاديميات (المتعاقدون) بإقليم أزيلال منذ ليلة الأحد الماضي في اعتصام مفتوح مع المبيت أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، احتجاجا على ما أسموه الاقتطاعات التي طالت أجورهم بدون مبرر، والتي تراوحت بين 600 و1500 درهم خلال أربع سنوات الماضية.
كما عبر المحتجون عن استنكارهم لهذه الاقتطاعات كون مديرية التعليم بأزيلال تعتبر من أكثر المناطق عبر التراب الوطني اعتمادا لتلك الاقتطاعات.
وفي نفس السياق أكد المحتجون استنكارهم لتهرب الإدارة المسؤولة من الجلوس على طاولة الحوار ونهجها سياسة الترهيب من خلال الاقتطاع من الأجور بالنسبة للمشاركين في الإضرابات.
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد دعت، خلال الموسم الماضي، مصالح الأكاديمية الجهوية ووزارة التربية الوطنية إلى الجلوس للحوار وليس نهج سياسة الترهيب والتخويف.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية في وقت كان عشرات الأساتذة المتعاقدين، المنضوين في إطار التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بجهة بني ملال ـ خنيفرة، قد خاضوا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية باعتباره حسب المحتجين حقا مشروعا يجب على الدولة أن تضمنه لحاملي الشهادات وخريجي الجامعات المغربية، معبرين في نفس الوقت عن تشبثهم بحقهم في الإدماج وإلغاء التعاقد الذي يهدف إلى تعميق الفوارق الاجتماعية، وقبر التعليم العمومي، وتعميق الفوارق بين أبناء المغاربة من المتمدرسين، مؤكدين في نفس السياق على حث الوزارة الوصية على التعجيل بحل هذا الملف والإدماج الفوري للأساتذة المفروض عليهم التعاقد في سلك الوظيفة العمومية، مشيرين إلى عزمهم مواصلة النضال واستعدادهم لخوض خطوات احتجاجية جديدة ومتواصلة إلى حين تحقيق مطلب هذه الفئة وتحقيق الإدماج في الوظيفة العمومية وإلغاء التشغيل بالعقدة.
