شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

افتتاح وحدة إنتاجية ألمانية لصناعة أجهزة خاصة بالسيارات

تمتد على مساحة تصل لـ21400 متر مربع باستثمار يبلغ 107 ملايين درهم

أشرف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الأسبوع الماضي، بمنطقة صناعة معدات السيارات (أوتوموتيف سيتي) بالمنصة الصناعية طنجة المتوسط، على افتتاح وحدة إنتاجية ألمانية جديدة لصناعة أنظمة وأجهزة القفل الميكانيكية للسيارات تابعة لمجموعة «شتالشميت إنتيرناسيونال هولدينغ». وقال رياض مزور، في كلمة خلال حفل الافتتاح، الذي حضره مسؤولون إداريون وشخصيات اقتصادية، إن الوحدة الألمانية الجديدة تعزز موقع مدينة طنجة كوجهة صناعية بامتياز، وتساهم في دعم التعاون الاقتصادي المغربي الألماني الذي يعرف، بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تطورا ملموسا ومتوازنا وواعدا، مبرزا أن الاستثمار الأجنبي النوعي في المغرب مرده إلى الاستقرار والأمن والانفتاح الذي تنعم به المملكة وجاذبيتها الاقتصادية.

وأضاف الوزير أن المغرب أضحى وجهة صناعية لكبريات المجموعات الصناعية العالمية المرجعية، خاصة في مجال صناعة السيارات وصناعات أخرى حيوية، بفضل التحفيزات التي يمنحها المغرب للمستثمرين بشكل عام، ولوجود يد عاملة وأطر مؤهلة ومحنكة، ونظرا كذلك للموقع الجغرافي للمملكة كجسر اقتصادي يربط، عن جدارة، شمال الكرة الأرضية بجنوبها، مؤكدا أن ثقة المستثمرين الأجانب في حاضر ومستقبل المغرب، خاصة من قبل المجموعات الصناعية الكبيرة، تتعزز من سنة لأخرى وهو ما تعكسه مؤشرات استقطاب رؤوس الأموال وحركية ميناء طنجة المتوسط والمنصات التابعة له.

وشدد الوزير على أن المغرب يؤكد، باستقطابه لكبريات المجموعات الصناعية الدولية البارزة، أنه أضحى معادلة مهمة في قطاع السيارات كرائد قاري وإقليمي، وهو ما يعكس مدى القدرة التنافسية الكبرى للقاعدة الصناعية المغربية، مشيرا إلى أن الوحدة الصناعية الجديدة، التي اختارت المغرب أول منصة لها على الصعيد الإفريقي، تأتي لتغطية طلب شركات صناعة السيارات العالمية المرموقة والتي لها حضور خاص في السوق الدولية.

من جهته، أكد المدير العام لميناء طنجة المتوسط، مهدي التازي الريفي، أن اختيار المجموعة الألمانية التواجد بالمنصة الصناعية للميناء، الذي يعد حاليا أول ميناء على الصعيدين المتوسطي والإفريقي، إنما يؤكد صحة الاختيارات والتوجهات الاقتصادية للمغرب ونمائه المتواصل وتكامل وتناسق خدمات الميناء، الذي يجمع بين الخدمات الصناعية والمينائية واللوجستية.

وأضاف التازي أن افتتاح الوحدة الصناعية الألمانية الجديدة يؤكد، أيضا، أن هذه المجموعة تسير على درب شركات عالمية أخرى رائدة من مختلف الدول، والتي لها باع طويل في المجال الصناعي، مبرزا أن سلطات ميناء طنجة المتوسط توفر كل الظروف المواتية للشركات العالمية وتواكبها على كافة المستويات لضمان نجاح مشاريعها في المغرب.

من جهته، رأى سفير ألمانيا الاتحادية بالمغرب، روبير دولغير، أن الاستثمار الألماني الجديد بالمنطقة الصناعية التابعة لطنجة المتوسط يأتي ليواكب الزخم الذي تعرفه العلاقات المغربية الألمانية على كل المستويات، ويؤكد، أيضا، قدرة المغرب، بفضل تبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على استقطاب مجموعات صناعية ألمانية رائدة ترى في المملكة قوة اقتصادية صاعدة وتشكل نموذجا إقليميا وقاريا بكل المواصفات الإيجابية.

ويوجد مصنع المجموعة الألمانية، التي لها وحدات صناعية بكندا وهنغاريا وبولونيا والصين وألمانيا، على مساحة تصل إلى 21400 متر مربع، منها 9400 متر مربع شيدت حتى الآن، على أن يتم الانتهاء من إنشاء باقي مرافق المصنع في يناير 2023، وسيصل الاستثمار الصناعي إلى 107 ملايين درهم ما سيمكن من خلق 1075 منصب شغل، مقابل حوالي 150 حاليا، وتحقيق رقم معاملات سنوي يزيد عن 400 مليون درهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى