
تطوان: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار”، من مصادرها، أن قرب الانتخابات التشريعية أشعل صراعات قوية بين بعض المستشارين والنواب بالجماعة الحضرية لتطوان، حيث ارتفعت حدة الخلافات لتصل إلى التهديد بالكشف عن كواليس التسيير، ونشر تدوينات على الموقع الاجتماعي “فيسبوك”، أثارت جدلا واسعا حول توقيتها، والجهات المعنية بها والملفات التي يهدد مستشار بكشفها في صراعه مع أحد النواب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن كاتب المجلس الجماعي لتطوان رفض منعه من عرض حصيلته الشخصية، بعد مرور أزيد من نصف الولاية الانتخابية، واعتبر أن الأمر يدخل في خانة التواصل مع السكان وإطلاع الرأي العام على تفاصيل الصفقات العمومية وسندات الطلب، وملفات التدبير المفوض وصرف الميزانية.
وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من الأعضاء، داخل مجلس تطوان، حذروا من تبعات الصراعات التي تقع بين بعض المستشارين والنواب، فضلا عن تطورات الصمت على تقديم حصيلة نصف الولاية الانتخابية، وكذا ضرورة تحديد جلسة خاصة بالإجابة عن كل الأسئلة الكتابية التي طرحتها المعارضة في موضوع سندات الطلب، وتعثر هيكلة إدارة المحطة الطرقية والأحكام القضائية ضد الجماعة في إطار نزع الملكية وملفات أخرى.
من جانبه، كشف أحد أعضاء المجلس الذي رفض كشف اسمه، أن ما يقع من خلافات داخل الأغلبية بجماعة تطوان، من الأمور العادية داخل كل المجالس، وليس هناك أي تهديدات واضحة بالكشف عن خروقات أو تجاوزات، علما أن هناك السلطات الإقليمية والمحلية التي تراقب كل ملفات تسيير الشأن العام المحلي، وللمعارضة الحق في طرح أسئلة كتابية تجيب عنها الأغلبية المسيرة في دورة رسمية بشكل عادي، كما حدث بالفعل في وقت سابق.
وذكر مصدر مطلع أن العديد من المجالس الجماعية بتطوان والمضيق وباقي المناطق بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تشهد صراعات قوية قبيل كل محطة انتخابية، ومحاولات كل حزب استقطاب العديد من المستشارين من أحزاب أخرى، فضلا عن التسابق على ركوب مشاريع وأشغال الصيانة والهيكلة، التي تتم بالتزامن مع الحملات الانتخابية.





