
دقت ساكنة دوار المعيزين أولاد سيدي حمد جماعة الردادنة أولاد مالك إقليم بنسليمان ناقوس الخطر بسبب استنزاف الفرشة المائية نتيجة تزايد عمليات حفر الآبار بطرق غير قانونية من طرف بعض المزارعين الذين أصبحوا مختصين في الزراعات السقوية (الجزر والبطاطس)، في وقت تعرف المنطقة نقصا كبيرا في الماء بسبب تراجع منسوب مياه الآبار التي جف بعضها، وهو الوضع الذي عجل، بحر الأسبوع الماضي، بخروج بعض من ساكنة المنطقة للاحتجاج على الوضع للمطالبة بتدخل السلطات المحلية والاقليمية لوضع حد لهذه الفوضى جراء نضوب عشرات الآبار غير القانونية داخل عشرات الهكتارات التي يتم كراؤها من طرف مزارعي الجزر والبطاطس، والتي يتم استغلال مياهها الجوفية من طرف العديد من المزارعين، من أجل الزراعة السقوية، مستغلا مجموعة من الآبار التي تعمل على مدار الساعة، بالإضافة الى استعمال أنابيب لسقي أراض أخرى ما جعل الآبار، التي كانت في وقت سابق بعمق 80 مترا وتستغل في الشرب، تجف بسرعة، فضلا عن انخفاض منسوب المياه الجوفية ببعض المناطق، ما خلق أزمة عطش لدى الساكنة وكذا الفلاحين الصغار، الذين كانوا يستعملون الآبار في الشرب أو لسقي الأراضي ذات المساحة الصغيرة، فضلا عن الكارثة الكبرى التي تتسبب في هدر المياه من خلال غسل الجزر الذي يتطلب كميات كبيرة من مياه الآبار، ما أثر سلبا على الفرشة المائية وآبار الفلاحين الصغار.





