
شرعت السلطات الإقليمية ببني ملال في تنفيذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتقال العدوى وانتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، من خلال تشديد المراقبة على مياه الصرف الصحي المستخدمة في السقي أو في أغراض أخرى بمختلف الجماعات الترابية بإقليم بني ملال.
ويأتي هذا الإجراء تبعا لدورية وزارة الداخلية، التي قيدت استعمال مياه الصرف الصحي بضرورة التأكد من خضوعها للمعايير المعتمدة والجاري بها العمل في هذا الشأن، بعدما أثبتت عدة دراسات أجريت في عديد من الدول، أن كل شخص مصاب بكورونا يطرح الملايين من الجينوم الفيروسي في مياه الصرف الصحي يوميا، ما يستدعي أخذ الإجراءات الاحترازية في التعامل مع مياه الصرف الصحي.
ولتشخيص الحالة الراهنة بإقليم بني ملال، تم تشكيل لجنة يقظة إقليمية تضم جميع المصالح المعنية، حيث شرعت، وفق برنامج محدد لها، في القيام بزيارات ومعاينات ميدانية ستشمل جميع مناطق ونقط تصريف مياه الصرف الصحي سواء منها المياه العادمة المعالجة أو غير المعالجة، من أجل اتخاذ جميع الإجراءات الفورية الضرورية لمنع استعمالها بشكل غير قانوني، والقيام بالتدخلات اللازمة لتجنب انتشار وتفشي وباء كوفيد -19.
وعهد للجنة بتتبع الوضع عن قرب بالقيام بحملات توعية مكثفة لفائدة مستعملي هذه المياه لتحسيسهم بالخطورة التي يشكلها على صحتهم استعمال مياه الصرف الصحي التي أصبحت مصدر انتشار الفيروس، مع تذكيرهم بعواقب استعمال هذه المياه خارج الإطار القانوني والإجراءات التشريعية الجاري بها العمل في هذا الشأن، خاصة القانون رقم 15-36 المتعلق بالماء، المرسوم رقم 875-97-2 المتعلق باستعمال المياه العادمة والقرار رقم 01-1276 المحدد لمعايير جودة المياه الموجهة للسقي.





