إلى جانب الأطقم الطبية والتمريضية المدنية والعسكرية، توجد عاملات النظافة بالمستشفيات العمومية بالشمال، في الصفوف الأولى لمحاربة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، حيث يعملن على تعقيم وتنظيف جميع المرافق، ويواجهن خطر العدوى بالجائحة، بشجاعة واستعداد لخدمة الوطن في جميع الأحوال والظروف، وحتى إعلان الانتصار على الوباء القاتل، كما يرددن دائما أمام المرضى والأطقم الطبية.
وحسب مصدر “الأخبار”، فإن الطاقم الطبي والتمريضي بقسم كوفيد 19، بمستشفى سانية الرمل الإقليمي بتطوان، يشرف على حماية عاملات النظافة من الفيروس، بالتكوين والتنبيه إلى كيفية إعمال إجراءات الوقاية والسلامة بشكل مستمر وروتيني، وكذا الحرص على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، خاصة وأن خدمات النظافة من الخدمات الأساسية التي تتطلب دخول قسم علاج المصابين بالجائحة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن العديد من الأصوات طالبت بتحسين شروط عمل فئة عاملات النظافة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، وتمكينهن من حقوقهن كاملة، خاصة والقرار الحكومي الذي يلزم المؤسسات المعنية بضرورة إبرام عقود مع شركات مناولة، تُحترم فيها بنود مدونة الشغل، والحد الأدنى للأجور والتعويضات الضرورية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العلاقة التي تربط بين الطواقم الطبية وعاملات النظافة، هي علاقة احترام متبادل، وتقدير لجهود الطرفين في محاربة الجائحة، حيث تحضر بعض عاملات النظافة عمليات مغادرة المتعافين، ويتم الرفع من معنوياتهن باعتبارهن من جنود الخفاء، واخترن الصفوف الأولى في الحرب على كورونا.
وتقوم عاملات النظافة بالمستشفيات العمومية بالشمال، بمجهودات جبارة من أجل الرفع من جودة الخدمات، والمساهمة في التعقيم، وخدمة المصابين بكوفيد 19، حيث تمت استفادتهن من تكوينات مستمرة، في كيفية التعامل والاحتكاك المباشر مع المصابين بالفيروس، كما يستفدن من مساعدات وتوجيهات الأطباء والممرضين، لحمايتهن من العدوى والسهر على سلامتهن رفقة الطواقم الأخرى في الصفوف الأولى للحرب على فيروس كورونا.
