
الأخبار
رفعت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط الحكم الابتدائي الصادر في حق متهم بحيازة «درون»، واستعمالها في عمليات تصوير مشاريع رياضية قيد الإنجاز بالعاصمة الرباط، بدون ترخيص قانوني.
وأكدت مصادر مطلعة أن الهيئة المذكورة رفعت، نهاية الأسبوع الماضي، الحكم الابتدائي الصادر في حق المعني من أربعة أشهر إلى خمسة أشهر حبسا نافذا، وهو الملتمس ذاته الذي تقدم به ممثل النيابة العامة خلال جلسة الحكم، التي جرت، مساء الجمعة الماضي، بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث طالب برفع العقوبة بالنظر إلى خطورة التهمة المنسوبة إلى مالك القناة على «اليوتيوب» المعتقل.
وتابعت المحكمة المتهم بحيازة طائرة بدون طيار خارج الضوابط القانونية، واستعمالها في التقاط صور وإنجاز أشرطة فيديو دون ترخيص. وحسب المصادر، فقد نفى المتهم خلال استنطاقه من طرف رئيس الهيئة عدم توفره على ترخيص للتصوير، فيما عجز عن تبرير حيازته لطائرة «الدرون»، التي تستلزم مسطرة وإجراءات إدارية وقانونية خاصة تنظمها السلطات المختصة. وأضاف المتهم الذي مثل في حالة اعتقال، زوال الجمعة الماضي، أمام الهيئة القضائية بالغرفة الجنحية التلبسية لدى استئنافية الرباط، أنه حصل على طائرة «الدرون» بمنطقة درب غلف بالدار البيضاء، بعد عرضها من طرف تاجر مختص على أحد المواقع التجارية عبر «فيسبوك»، قبل أن يشرع في استعمالها في تصوير المشاريع الرياضية التي يجري إحداثها بالرباط، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم لكرة القدم، اللتين ستجريان بالمغرب السنة الجارية، وصيف سنة 2030.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط قد أمر، قبل أسابيع، بإيداع صاحب قناة على «اليوتيوب» سجن العرجات بسلا، وذلك على خلفية فضيحة تورطه في جنحة تتعلق بالحصول على طائرة «درون» بدون رخصة، وتصوير عمل سمعي بصري دون تراخيص قانونية.
وكانت السلطات الترابية والأمنية بالرباط قد فطنت، بشكل متأخر، لفوضى التصوير وإشاعة معلومات مغلوطة وغير رسمية عن سير المشاريع المرتبطة بالمونديال، حيث أغرقت قنوات مجهولة «اليوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي بأشرطة فيديو، تواكب تشييد الملاعب الرياضية في إطار استعدادات المملكة لاحتضان التظاهرات العالمية والإفريقية. وقد تبين بعد إجراء البحوث اللازمة، عدم توفر مالكيها على تراخيص قانونية لاستعمال «الدرون» ممنوحة من السلطات المختصة.
وتناسلت الاعتقالات في صفوف الأشخاص المخالفين للقانون، بعد حيازتهم لمعدات بصرية وطائرات بدون طيار، من أجل مطاردة كل المشاريع المبرمجة بالعاصمة الرباط، سواء كانت رياضية أو إدارية أو بنيات تحتية، دون مراعاة المساطر القانونية المعتمدة لهذا الغرض، وقد نجحت السلطات المختصة بولاية الرباط في وضع حد لهذه التجاوزات، من خلال اعتقال شخصين، حيث جرى إيداعهما السجن بالتهمة نفسها. وتأتي هذه الخطوة، تزامنا مع اعتماد منابر إعلامية رسمية لتصوير ومواكبة المشاريع المنجزة والتي توجد قيد الإنجاز بالرباط، سواء ملعب الأمير مولاي عبد الله، أو البريد، أو مولاي الحسن، وكذا الملعب الأولمبي، فضلا عن ضبط عمليات التصوير من خلال منح اعتمادات رسمية لمواقع ومنابر إعلامية رسمية ومتخصصة، لرصد مآل باقي المشاريع المتعلقة بتهيئة مواقف السيارات والمرائب وملاعب التدريب، وكذا البنيات التحتية المرتبطة بالفنادق والمواصلات والمرافق الإدارية والترفيهية.





