لجنة مختصة تداهم محلا للمأكولات وتحجز مواد غير صحية
محمد وائل حربول
تعرض 9 أفراد من عائلة واحدة لتسمم حاد، نقلوا على إثره إلى مستعجلات مستشفى الرازي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وذلك على إثر أكلهم لـ«ساندويتشات» بمنطقة شارع الداخلة، المعروف في مدينة مراكش بشارع «الأحباس»، حيث كادت هذه الأكلة أن تودي بحياتهم، لولا تدخل الوقاية المدنية، وهو الشيء الذي حرك السلطات المختصة على مستوى المدينة لمداهمة المحل المذكور، رفقة لجنة مختصة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والسلطة المحلية وولاية الجهة، لتقرر إغلاق المحل.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الأخبار»، فقد عثرت اللجنة المختصة رفقة السلطات المحلية على كميات كبيرة من اللحوم والعجائن غير الصالحة بتاتا للاستهلاك والأكل، كما وقفت على ظروف غير صحية في المحل المذكور بالنسبة إلى التخزين وظروف التبريد وغيرهما من الشروط الضرورية، التي يضعها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية «ONSSA»، ووقفت أيضا على رداءة كل الخدمات والمأكولات المقدمة من طرف صاحب المحل.
وإضافة إلى هذا، وجدت اللجنة المختصة عددا كبيرا من اللحوم البيضاء والصلصات والبطاطس وكميات من الخضر غير الصحية، ما اضطرها إلى الحجز على كل ما يوجد بالمحل، بما فيها الكراسي والطاولات المستعملة لجلوس الزبناء. كما قامت بالحجز على الثلاجة والمبرد الموجودين به، نظرا للأوساخ التي توجد بهما، فضلا عن اقتياد صاحب المحل معها من أجل تعميق البحث معه، ومتابعته في شأن المنسوب إليه.
وحسب مصدر خاص، فقد كانت المصالح الأمنية في شخص نائب رئيس الدائرة الأمنية الحادية عشرة الموجودة بحي المسيرة 1، وقائد الملحقة الإدارية الموجودة بالقرب منها، وعناصر الوقاية المدنية قد حلوا على وجه السرعة بمنزل أفراد العائلة الذين تعرضوا لحالة تسمم حاد كاد أن يودي بحياتهم، ليتم نقلهم بشكل مستعجل إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث تم إخضاعهم لعمليات غسل على مستوى المعدة، مع منحهم بعض المسكنات والأدوية الخاصة بحالات التسمم.
وأضاف المصدر ذاته أن فرقة من عناصر الأمن من الدائرة نفسها انتقلت، الثلاثاء الماضي، ليلا إلى مكان المحل المذكور، بعد ذكر اسمه من طرف كل أفراد العائلة الذين قدموا شكاية في الموضوع، حيث قامت العناصر الأمنية بفتح تحقيق مستعجل حول ظروف وملابسات القضية، قبل أن تحل اللجنة المختصة المذكورة، عشية أول أمس، والتي قامت بعد مداهمة المحل بإغلاقه.
جدير بالذكر أن السلطات المحلية ولجنة مختصة كانت قد قامت بإغلاق ستة محلات للأكل بالمنطقة ذاتها، قبل أقل من عام، بسبب عدم احترامها لظروف التخزين من جهة، ونتيجة الشكايات الكثيرة التي توصلت بها مصالح الدائرة الأمنية الحادية عشرة، بخصوص وقوع حالات تسمم، وعدم احترام المساحة المخصصة لأصحاب محلات المأكولات السريعة، الذين كانوا يترامون على الشارع العام.
