حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

قيادي التوحيد والإصلاح يفقد رئاسة جمعية الأعمال الاجتماعية بوزارة التعمير

محمد اليوبي
بعد تصرف امحمد الهلالي، القيادي البارز بحركة التوحيد والإصلاح، الذي يترأس جمعية للأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع التعمير وإعداد التراب الوطني، في مبالغ مالية كبيرة موضوعة بحساب الجمعية، وتقدر ب 660 مليون سنتيم، وتوزيعها على موظفي القطاع، تزامنا مع انتخابات اللجان المتساوية الأعضاء، تمت الإطاحة به من رئاسة الجمعية.
وانعقد، يوم السبت الماضي، جمع عام استثنائي لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي التعمير وإعداد التراب الوطني حضوريا وعن بعد بدعوة من قبل عدد كبير من منخرطات ومنخرطي الجمعية للتداول في مجموعة من القضايا الراهنة التي تهم الجمعية والبت فيها طبقا لصلاحيات الجمع العام المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية.
واستحضر المشاركون، خلال أشغال هذا الجمع العام الاستثنائي المنعقد تحت شعار “من أجل عمل اجتماعي مستقل في خدمة كل المنخرطين”، حيثيات وأسباب انعقاد الجمع العام في دورة استثنائية، كما تم استعراض أهم النقاط والممارسات الخاطئة لرئيس الجمعية، ولتحديد المسؤوليات جرى نقاش مستفيض هم على وجه الخصوص التصرفات والأخطاء الجسيمة والصادمة المرتكبة، معبرين بذلك عن سخطهم ورفضهم القاطع لكل الممارسات والسلوكيات الخاطئة.
ومن بين الأخطاء المسجلة، حسب بلاغ صادر عن الجمع العام، استغلال الجمعية لتحقيق أهداف لا تتماشى والأهداف المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية، واتخاذ قرارات أحادية وفردية دون إشراك أجهزة الجمعية التقريرية في ضرب سافر للقانون الأساسي وغياب تام للتنسيق والمقاربة التشاركية والأخذ بآراء المنخرطين في تدبير الجمعية، واستغلال الجمعية لأهداف ومصالح شخصية واستعمال المنخرطين كأذرع بشرية لتحقيق غايات خاصة وتصفية حسابات شخصية لا تربطها أي علاقة بالعمل الاجتماعي الذي من شأنه خدمة الموظفات والموظفين، وإقحام الجمعية في صراعات مفتعلة بين الجمعية والإدارة والنقابات، والقيام بأفعال وسلوكيات تسيء لصورة الجمعية دون الاكتراث لذلك، ناهيك عن التلفظ بكلام نابي لا يرقى بمكانة الموظف العمومي، ومهاجمة الرئيس بعبارات السب والشتم والاحتقار والتهديد في حق المتقاعدين والموظفين بالوزارة وكل من عبر عن رأي مخالف.
وأشار البلاغ الصادر عن الجمع العام، إلى احتكار رئيس الجمعية رئاسة جميع هياكل وأجهزة الجمعية التقريرية والتنفيذية وهو ما يتنافى مع فصل السلط ودمقرطة العمل الجمعوي، بالإضافة إلى غياب الديمقراطية في التناوب على المسؤوليات داخل هياكل الجمعية واحتكار منصب رئاسة الأجهزة التقريرية والتنفيذية منذ إحداث الجمعية لأكثر من ثماني سنوات، وكذلك عرقلة سيرورة تنزيل مؤسسة الأعمال الاجتماعية للوزارة والتي تعتبر مطلبا لكل شغيلة هذا القطاع بغية الاستحواذ على الدعم الذي تقدمه الدولة واستغلاله لمصالح وأهداف شخصية.
وصادق الجمع العام الاستثنائي على مجموعة من القرارات، تتمثل في تجميد عضوية رئيس الجمعية وإحالة ملفه على لجنة المحاسبة للبت في الحيثيات واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة، وسحب الثقة من رئيس الجمعية وإعادة انتخاب مكتب تنفيذي جديد يضم 19 عضوا ورئيس جديد للجمعية في شخص جواد موعابيد، وعلي بوعروة كأمين المال للجمعية، وكذلك إعادة النظر في الشق المتعلق بحكامة الجمعية والفصل بين رئاسة أجهزة الجمعية التقريرية والتنفيذية (المكتب التنفيذي والمجلس الإداري)، وانتخاب رئيس للمجلس الإداري في شخص حفيظ أكعبون، كما صادق الجمع العام على إعادة تزكية أعضاء المجلس الإداري السابق لولاية جديدة، وتعديل وتجويد مقتضيات القانون الأساسي والمصادقة على مجموعة من التعديلات بما يتماشى مع توصيات الجمع العام الاستثنائي.
وبعد إحداث المؤسسة الاجتماعية لموظفي وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التي حلت محل جميع جمعيات الأعمال الاجتماعية بالقطاعات التابعة للوزارة، وعقدت أول مجلس إداري لها، رفض امحمد الهلالي، إرجاع مبلغ 660 مليون سنتيم، التي حصلت عليها الجمعية من المال العام، عن طريق منح خصصتها الوزارة للجمعية قبل إحداث المؤسسة الاجتماعية.
وتنص المادة 28 من القانون المتعلق بإحداث وتنظيم مؤسسة الأعمال الاجتماعية، على أن المؤسسة تحل محل جمعيات الأعمال الاجتماعية القائمة، عند تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية ودخوله حيّز التنفيذ، ومن ضمنها الجمعية التي يترأسها الهلالي، وكانت تحصل على منحة سنوية من الوزارة، قدرها 400 مليون سنتيم، وأكدت المصادر، أن رصيد الحساب المالي لهذه الجمعية يتوفر على مبلغ 660 مليون سنتيم، قرر الهلالي صرفها على موظفي الوزارة تزامنا مع الانتخابات الخاصة بمندوبي الموظفين باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، حيث أصدر بلاغا باسم الجمعية، يعلن من خلاله، عن صرف منحة عيد الأضحى بمبلغ ألفي درهم لجميع الموظفين، وصرف منحة الدخول المدرسي بمبالغ تتراوح ما بين 500 درهم و1200 درهم، وإطلاق عملية الاصطياف العائلي لفائدة 200 أسرة، وإطلاق مشروع تعاوني لإسكان الموظفين.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى