
فاجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حارس عرين المنتخب الوطني، ياسين بونو، قُبيل إجراء المباراة الهامة أمام منتخب إسبانيا في دور ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022 اليوم الثلاثاء، بنشر قصته عبر موقع “فيفا” في “تويتر”.
وأشاد “فيفا” بالدولي المغربي،خلال الفيديو القصير عن مسيرة بونو في عالم كرة القدم، وصنّف قصته ضمن القصص”الملهمة”، وقال “فيفا” في هذا الإطار إن “بونو يملك واحدة من أكثر القصص الملهمة في كرة القدم”.
وحكى “الفيفا” قصة بونو، منذ نهائي دوري أبطال إفريقيا مع الوداد، مرورا بالتحاقه بالدرجة الثالثة في إسبانيا مع الفريق الثاني لأتلتيكو مدريد، ووصولا إلى جائزة أفضل حارس في الدوري الإسباني.
وتابع في تغريدة على تويتر “ترك بونو كل شيء وبدأ من الصفر بحثا عن الحلم الأكبر.. واليوم هو حامي عرين أسود الأطلس في كأس العالم في قطر”.
وأضاف الـ”فيفا” في تقريره عير الفيديو “لم يكن يتخيل مغربي واحد أن ذلك الفتى الذي غادر فريق الوداد في عام 2012 بعد وصوله لنهائي دوري أبطال أفريقيا سيكون ذات يوم الحارس الذي سيتوج بجائزة “زامورا” كأفضل حارس في الدوري الإسباني بعد أقل من عقد”.
وعاد “فيفا” إلى مرحلة ولادة بونو في كندا حيث هاجرت أسرته قبل سنوات، وولد بونو في مونتريال ليحصل على الجنسية الكندية، قبل أن تعود أسرته إلى المغرب، وانطلقت رحلته مع كرة القدم في الدار البيضاء”.
وبدأت رحلة بونو مع عالم كرة القدم ضمن الفئات العمرية لنادي الوداد الرياضي عام 1999، وشارك في نهائي دوري أبطال إفريقيا مع القلعة الحمراء عام 2011، وبدأ اللعب بشكل منتظم مع الفريق، وخاض مباراته الأولى مع المنتخب المغربي كحارس مرمى عام 2013 ضد بوركينا فاسو، ليبدأ رحلته في حراسة مرمى المنتخب خلال السنوات المقبلة”.
وانضم بونو إلى الفريق الثاني لنادي أتلتيكو مدريد، والذي يلعب في الدرجة الثالثة للدوري الإسباني، وانتقل بعدها إلى سرقسطة في دوري الدرجة الثانية، حيث أبان عن علو كعبه في حراسة المرمى، قبل أن ينتقل إلى “خيرونا” الذي منحه اللعب بالدرجة الأولى لمواجهة “كريستيانو رونالدو” و”ليونيل ميسي”.
وتطور بونو خلال تواجده بـ”ليغا”، إلا أن مسيرته تعرضت لصدمة حين هبط جيرونا للدرجة الثانية مع نهاية موسم 2018/2019 والذي نتج عنه انتقال آخر في الصيف التالي عقب الهبوط، وانضم إلى إشبيلية حيث قضى الموسم جالسا على كرسي البدلاء، لكنه جنى ثمار صبره حين تعرض الحارس الأساسي لإشبيلية توماس فاكليك للإصابة في وقت متأخر من الموسم.
واستغل بونو فرصته، ولعب مستواه المميز دورا كبيرا في فوز إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي، ليصبح بونو حارس مرمى إشبيلية الأساسي، وأحد أبرز حراس المرمى في أوروبا، وبات أول حارس مرمى عربي يفوز بجائزة زامورا المرموقة، بنهاية موسم 2022/2021.
وأكدت “فيفا” أن بونو يواجه الآن أكبر اختبار بحماية مرمى أسود الأطلس في كأس العالم بقطر، ويعلق الشعب المغربي الآمال عليه ليكرر تجربة 1986، والتأهل للدور الثاني، والمراحل الإقصائية.
ياسين بونو يملك واحدة من أكثر القصص الملهمة في كرة القدم 😍🇲🇦
ترك كل شيء وبدأ من الصفر بحثًا عن الحلم الأكبر 🔝🔥
واليوم هو حامي عرين أسود الأطلس في كأس العالم FIFA قطر 2022 🦁🧤
— كأس العالم FIFA 🏆 (@fifaworldcup_ar) December 5, 2022
سعيد سمران





