حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةتقاريرمجتمع

لغز ينتظر الحل

ليس هناك أي مبرر معقول يمكن التذرع به لتفسير عدم حل لغز اختفاء الشاب التهامي بناني منذ أكثر من خمسة عشر عاما، والصادم في الأمر أن لا أحد له اليقين بكون الشاب مختفيا في مكان ما أو غادر الحياة بلا رجعة تاركا خلفه علامات استفهام وألغازا لا تنتهى، فقد بدأت هاته القصة المأساوية التي تعيشها أم مكلومة منذ 2007 والشرطة القضائية والنيابة العامة والقضاة والمحامون يحاولون فك ألغازها المحيرة والوصول إلى سر الوفاة، أو الاختفاء، دون جدوى.

مقالات ذات صلة

واليوم من حق الرأي العام الوطني الذي أصبح طرفا في هاته القضية أن يحصل على أجوبة منطقية حول هذه القضية، والأسئلة الحتمية التي تطرحها القضية هي من قتل الشاب بناني؟ وأين جثته؟ وهل تدخلت جهات معينة للتأثير على القضية كما تقول أم الضحية؟ ولماذا كل هذا الوقت في الوصول إلى الحقيقة وكأننا أمام قضية اغتيال المهدي بنبركة؟ وقبل ذلك هل الضحية مات في غياب وجود الجثة؟ هذه بعض علامات استفهام التي من المنطقي عاجلاً أن تمنحها التحقيقات إجاباتها المقنعة حتى ترقد روح الشاب بناني في قبرها بسلام.

للأسف بعد مرور 15 عاما على القضية لا إجابات على الأسئلة المعلقة، هناك فقط ألغاز لا تنتهى، حيث واقعة مقتله تبدو وكأنها تشبه الجريمة الكاملة تبحث فقط عن بعض الوقت لتصل لحالة التقادم وتسقط الحقوق وتضيع الحقيقة وراء مصالح البعض. لكن الحقيقة لا تموت ولن تموت، إن طمس الحقيقة لن يصمد مهما بلغت درجة إخفائها، ومهما طال الزمن، ويكفي فقط أن نعود إلى واقعة البستاني المغربي عمر الرداد الذي اتهم بقتل مشغلته، قبل أن تنتصر الحقيقة بعد 20 سنة حتى ساد الاعتقاد أن الملف طويت أوراقه وقضي الأمر وعرف المجرم.

اليوم الكرة بيد القضاء المغربي وكل الأعين متجهة صوبه، من أجل إنصاف الضحية بعد ظهور عناصر جديدة في قضيته، ووضع حد لمأساة والدة الشاب المختفي التي لم تتوقف عن النبش في كل الخيوط لكشف لغز اختفاء فلذة كبدها. فهل سيحسم القضاء هذا الملف وتطال يد العدالة الجناة ويتم الكشف عن جثته لترقد في قبرها؟

لا نشك في ذلك فالجميع يؤمن بأن ساعة الحقيقة حانت، فلتقرع أجراسها الآن.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى