شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أحواش الأغنام بأحياء كلميم تثير احتجاجات

مالكوها يرفضون تحويل مواشيهم والداخلية تحصي عددهم

كلميم: محمد سليماني

 

ما زالت معاناة سكان الأحياء المجاورة للسوق الأسبوعي «أمحيريش» بكلميم مستمرة، جراء الانتشار الكبير لأحواش الأغنام والبهائم ما بين المنازل السكنية المأهولة، مع ما يسببه ذلك من روائح كريهة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد كشف وزير الداخلية أن ظاهرة وجود أحواش الأغنام وسط الأحياء بكلميم، تعود إلى أن أغلب سكان المنطقة في الأصل كانوا فلاحين و«كسابين» للماشية، نزحوا من البوادي المجاورة إلى مركز المدينة، بسبب توالي الجفاف، أو من أجل استكمال أبنائهم للدراسة، حيث جلبوا معهم ماشيتهم باعتبارها مورد رزقهم، واستقروا بالأحياء المتاخمة لسوق «أمحيريش»، غير أن التقدم العمراني للمدينة أدى إلى وصول المباني السكنية إلى الأحياء التي توجد بها هذه الأحواش والأنشطة.

وكشف وزير الداخلية في جواب عن سؤال كتابي، أنه حرصا على استتباب الأمن وضبط المخالفات، فإنه فور التوصل بأي شكاية في الموضوع، يتم تكوين لجنة مختلطة من الجماعة الترابية وقطاعات الصحة والوقاية المدنية والبيئة والمصالح البيطرية والأمن والقوات المساعدة، تحت رئاسة السلطة المحلية، لمعاينة موقع الشكاية، وتحرير محضر يتضمن ملاحظات واقتراحات اللجنة في الموضوع، ويتم استصدار قرار إغلاق محل المخالفة إن لزم الأمر، مع إفراغ الحوش من الأغنام وتنقيته من المخلفات وروث البهائم. وكشف الوزير أن هناك بعض الحالات ترفض الإذعان لقرار الإغلاق وتنفيذ مقتضياته، فتتم مراسلة النيابة العامة في هذا الشأن قصد التدخل.

واستنادا إلى المعطيات، فإن السلطات المحلية بكلميم قامت بجرد أحواش الماشية الموجودة وسط الأحياء السكنية، وتم بعد ذلك عقد لقاء تواصلي بمقر باشوية كلميم، حضره مستغلو الأحواش، وتم تشكيل لجنة تضم ممثلي الجماعة والفلاحة والصحة وغرفة الفلاحة والمصالح البيطرية والأمن والوقاية المدنية والولاية، حيث تم تسطير برنامج زمني لمعاينة وحصر أحواش الماشية بالمدينة، قصد تحسيس مستغليها بضرورة نقل نشاطهم إلى خارج الأحياء السكنية. كما تم اقتراح توفير إسطبلات خاصة بالماشية بمقر السوق الأسبوعي «أمحيريش» كحل مؤقت، أو توفير وعاء عقاري خارج مجال البناء لاحتضان هذه الأنشطة بعيدا عن السكان.

وسبق أن نظم سكان حي «أمحيريش» بمدينة كلميم وقفات احتجاجية وسط الحي، احتجاجا على الانتشار الكبير لأحواش الأغنام والإبل والأبقار في حظائر بين منازل السكان. كما تقدموا بشكايات إلى مختلف السلطات المحلية والإقليمية والجماعة الترابية، من أجل وضع حد لمعاناة سكان الحي مع الوجود الكبير للأغنام بين السكان.

وحسب المعلومات، فإن عددا من الأشخاص يعمدون إلى تحويل عدد من الأحواش غير المبنية، والموجودة وسط الحي، إلى حظائر للأغنام والإبل والأبقار، مما جعل الحي تفوح منه روائح نتنة تزكم الأنوف، كما تسبب روائح روث الأغنام والبهائم في مضاعفات تنفسية للكثير من الأطفال والشيوخ والعجائز، خصوصا وأن حظائر الأغنام توجد بالقرب من منازل السكان، وأحيانا بمحاذاة بعضها.

وكشفت مصادر محلية، أن بعض «الكسابة» والجزارين يستأجرون أحواشا بحي «أمحيريش»، وحولوها إلى حظائر للأغنام، ذلك أن هذا الحي قريب من السوق الأسبوعي «أمحيريش»، حيث يتم بيع وشراء الأغنام والإبل، وبالتالي يفضل كثير من الجزارين و«الكسابة» وملاك الأغنام استئجار أحواش وسط هذا الحي، للاستفادة من عامل القرب من السوق، كما أن هذا الحي كذلك يوجد في أطراف مدينة كلميم، الأمر الذي يغري ملاك الأغنام باتخاذ أحواش به لأغنامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى