عادت أسعار الخضر والفواكه لتشهد ارتفاعا قياسيا في مختلف الأسواق المغربية قبيل ومع حلول شهر رمضان الأبرك، حيث ارتفعت أسعار بيع البصل إلى 17 درهما للكيلوغرام الواحد، في عدد من الأسواق، في حين وصل ثمن البطاطس إلى 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، وبدوره ارتفع سعر الطماطم ليسجل 8 دراهم للكيلوغرام والشيء نفسه بالنسبة للفواكه التي سجلت ارتفاعا قياسيا تجاوز 12 درهما للموز و15 درهما للتفاح، وأثار هذا الارتفاع الكبير تذمرا في صفوف المواطنين، خصوصا مع حلول شهر رمضان.
في السياق ذاته، أشار متحدثون من سوق الجملة للخضر والفواكه بسلا إلى أن الوضع «صعب، حيث أصبح الغلاء فوق طاقة المواطنين، من ذوي الدخل المحدود، في منطقة تشهد مستوى بطالة مرتفع». وقال أحد التجار إن هذا المجال كان مربحا، غير أن الوضع الآن تغير، حيث انخفض الرواج التجاري بسبب البطالة والغلاء، كما قل هامش ربح التجار، مشيرا إلى أن انخفاض الأسعار كان في فترة زمنية قليلة ثم سرعان ما عاد، وأن «الحكومة مطالبة بإيجاد حل لهذا الوضع والعمل على تنزيل برامج فعلية لتخفيض أسعار المنتجات الغذائية الأساسية».
وكانت مصادر من جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه أشارت إلى أن الارتفاع المتزايد للأسعار دفع الجمعية إلى عقد لقاء مع الوزارة الوصية، وذلك بعدما تراوحت أسعار الطماطم بين 6 و8 دراهم للكيلوغرام في أسواق التجزئة في منطقة «سوس ماسة» التي توفر للمغرب حوالي 90 في المائة من الإنتاج، بينما تقفز في جهة الدار البيضاء إلى ما بين 8 و10 دراهم للكيلوغرام الواحد.
من جانبه أكد الحسين أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه، أن الاجتماع، الذي تم بحضور مسؤولي وزارة الفلاحة والصيد البحري والمنتجين والمصدرين، تطرق إلى وضع إنتاج الطماطم، مشيراً إلى أنه جرت عملية إحصاء للإنتاج في الفترة الأخيرة للإحاطة بتطور الأمور في الأسواق، مرجحا أن يتم اتخاذ قرار بخصوص بعض المنتجات الفلاحية التي ارتفعت أسعارها بشكل قياسي من أجل تقييد عملية تصديرها، حسب المتخصص، الذي عزا ارتفاع أسعار بعض الخضر إلى قلة الإنتاج في الفترة الحالية المرتبطة بموجة البرد التي تعرفها جل مناطق المغرب.
النعمان اليعلاوي