شوف تشوف

الرئيسيةثقافة وفن

أصيلة تتغنى بالفن الأصيل

على امتداد الأيام الأولى لموسم أصيلة الثقافي الذي يتواصل إلى التاسع من شهر غشت الجاري، شكلت الندوات الفكرية والتنظيرية في مستقبل العالم والحرب الباردة، وأيضا في مستقبل الإعلام العربي في ظل انتشار المواقع الرقمية التي من شأنها تهديد موقع الجرائد الورقية وزعزعة عرشها المشكل من القراء والمتابعين. وفي خضم هذا الدجل القديم الحديث، خصصت إدارة مهرجان موسم أصيلة أوقاتا في كل يوم على امتداد ثلاثة أيام للاحتفال بعيد العرش، حيث إنه بجانب البرنامج المركز والمرتبط بالندوات الحوارية، كان للموسيقى حيز كبير، احتضنته مكتبة الأمير بنذر بن سلطان.
وأحيت الفنانة المغربية سلوى الشودري، ابنة مدينة تطوان، أولى الحفلات المبرمجة في المهرجان، وحج عدد كبير من المتابعين والمواطنين لمكتبة بنذر للاستمتاع بترانيم الفنانة المغربية التي أطربت الحضور بصوتها العذب ليلة السبت الموالي للافتتاح، وهو الحفل الذي لقي استحسانا كبيرا من قبل المتابعين الذين اعتبروا أن فرقة «الهلال» الموسيقية التي رافقت المغنية التطوانية أبدعت أعذب المطروحات الموسيقية التي تنم عن خبرة اليد الموسيقية وصداحة الموسيقي العرقية التي هيجت بها سلوى الشودري أحاسيس الموطنين الذين انسجموا مع مقطوعات غنتها أحسن غناء.
الحضور القوي ذاته في خشبة المسرح المملوء عن آخره دفع فرقة محمد العربي التمسماني، التابعة لمعهد الموسيقى بتطوان، إلى إبداع مقطوعات عادت بجمهور مهرجان أصيلة إلى الزمن غير البعيد، حيث كان الملحون والأندلسي نوعا من الأغاني التي لا تتوقف عن التردد في البيوت المغربية، وأخذت الفرقة معها الجمهور بلحن الأندلس الذي يعتبر الرمز التقليدي للموسى المغربية عبر العالم، لأنه يغنى ببطء، ويترك السامع في مواجهة حلاوة لا يرجو انقطاعها.
في الفقرة الثالثة من فقرات البرنامج الموسيقي بموسم أصيلة، كانت مكتبة بنذر بن سلطان وجهة للعديد من شباب المدينة الذين حلوا بكثافة بحثا عن مقاعد في مدرج المكتبة الذي امتلأ عن آخره ولم يعد فيه حتى مجال للوقوف، خصوصا أن هناك من جاء بأسرته بمن فيهم السيدات العواجز اللواتي سرعان ما انخرطن في موجة التصفيق والتفاعل مع الممثلين أبناء المدينة القديمة لأصيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى