النعمان اليعلاوي
كشفت إدارة المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط عن نقل جميع خدماتها ووحداتها الإدارية إلى مراكز استشفائية أخرى بالعاصمة ومدن أخرى ضمن جهة الرباط سلا القنيطرة، استعدادًا لهدم هذه المؤسسة الصحية الكبرى، موضحة أن هذه الخطوة تأتي في إطار مشروع إعادة بناء مستشفى ابن سينا، حيث تم توزيع الخدمات الاستشفائية مؤقتًا على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للجهة، بما في ذلك مستشفى الولادة السويسي، المعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله، مستشفى الاختصاصات ومستشفى مولاي يوسف. وشملت القائمة، كذلك، مستشفى للا عائشة الصخيرات تمارة، ومستشفى مولاي عبد الله بسلا، ومستشفى الزموري بالقنيطرة ومركز التشخيص متعدد التخصصات النهضة بالرباط، بالإضافة إلى المركز الطبي للقرب بتمارة واليوسفية.
وأشارت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي إلى أن هذا التحول يأتي بالتزامن مع تقدم أشغال بناء المجمع الطبي الجديد لابن سينا، الذي تبلغ كلفته نحو 6 مليارات درهم، ومن المتوقع افتتاحه في عام 2025. وسيمتد هذا المجمع على مساحة 13 هكتارًا، ويتضمن مستشفى عامًا بسعة 916 سريرًا ومركزًا طبيا جامعيا جديدًا يضم أحدث التقنيات الطبية. ويشمل المشروع، أيضا، إنشاء برج للإقامة الطبية مكون من 33 طابقًا فوق الأرض وطابقين تحت الأرض، بالإضافة إلى مركز طبي تقني مكون من خمسة طوابق، وبرج من 11 طابقًا مخصصًا للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين. وسيتم، كذلك، إنشاء مركزين للمؤتمرات والتدريب كجزء من هذا المجمع الطبي الحديث.
وكان الملك محمد السادس أشرف، في ماي من سنة 2022، على إعطاء انطلاقة مشروع المستشفى الجامعي الجديد الذي سيتم إنجازه في أجل 48 شهرا، لتعزيز عرض العلاجات على مستوى جهة الرباط-سلا القنيطرة الذي يشتمل حاليا على 10 مستشفيات جامعية و12 مستشفى إقليميا، بقدرة سريرية تبلغ 4433 سريرا (من ضمنها 173 سريرا للإنعاش منها 126 تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا). وسترتفع هذه القدرة السريرية إلى 5049 سريرا في نهاية 2025 مع انطلاق 7 مشاريع استشفائية في تقديم خدماتها (توجد حاليا في طور الإنهاء).