الرئيسيةحوادث

إيقاف بارون لأجل جريمة قتل سنة 2008 ببرشيد

برشيد: مصطفى عفيف

تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة برشيد، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء السبت الماضي، من الإطاحة بشخص ملقب بـ«تشويكة» المبحوث عنه بموجب أزيد من 17 برقية بحث وطنية على الصعيدين المحلي والوطني من طرف الدرك الملكي ببرشيد والأمن الوطني والفرقة الوطنية، بعدما ظل في حالة فرار منذ أزيد من 13 سنة، بعد واقعة 23 ماي 2008، حينما نصبت مجموعة «دانون» فخا للمسمى (ع.ع) الذي كان على متن سيارة برفقة صديقه قرب مقهى بمدينة برشيد، حيث تمت محاصرتهما بواسطة ثلاث سيارات، وتم اختطاف (ع.ع) والاعتداء عليه بواسطة السيوف والعصي، ثم وضعوه في الصندوق الخلفي لإحدى السيارات وتوجهوا إلى دوار أولاد حجاج، حيث احتجزوه هناك وتابعوا اعتداءهم عليه.

وجاء توقيف المعني بالأمر، السبت الماضي بمدينة برشيد، بعد كمين محكم أطاح به داخل سيارة رباعية الدفع، ليتم اقتياده إلى منزل عائلته بدوار بريك بمؤازرة عناصر الدرك الملكي ببرشيد، لإجراء تفتيش بداخله حيث تم العثور على أصفاد وعصا كهربائية، قبل أن يتم نقله إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، لمباشرة إجراءات الاستماع والبحث معه حول المنسوب إليه وتقديمه إلى العدالة.

وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الموقوف مشتبه في تورطه في قضية قتل شخص بدوار أولاد حجاج بضواحي برشيد، مع تشويه جثته سنة 2008.

هذا في وقت يسود قلق كبير في صفوف بعض المسؤولين مخافة التحقيقات التي ستباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي قد تكشف لا محالة عن العديد من المفاجآت، التي من شأنها الإطاحة ببعض من كانت تربطهم علاقة ببارون المخدرات الموقوف، أو ممن كانوا يتسترون على نشاطه الإجرامي مقابل دفعه لهم مبالغ مالية مهمة، لأنه كان يقطن بمسكنين ثانويين بمدينتي الدار البيضاء وبرشيد، وكان يتحرك بكل حرية دون أن يتم إيقافه طيلة هذه المدة.

يشار إلى أن تحقيقات الفرقة الوطنية سنة 2008 حول حرب مجموعتين بشأن احتكار سوق المخدرات والخمور، قادت إلى اعتقال 25 متهما بالدار البيضاء وبرشيد، مباشرة بعد المواجهة الدامية بين المجموعتين عقب مداهمتها لشقة بحي الضحى بمقاطعة عين السبع بالبيضاء، تبين أنهم اكتروها حديثا للاختفاء عن الأنظار، حيث أسفرت عملية التفتيش حينها عن حجز ثلاث سيارات استخدمت في نقل المخدرات، وتبين أن إحداها استغلت في عملية الاختطاف التي تلتها جريمة القتل، إضافة إلى دراجة نارية استعملت أيضا في نقل المخدرات، فضلا عن أزيد من 20 سلاحا أبيض وعصي وقطعة حديد أعدت لتستعمل كسلاح أبيض.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت مباشرة بعد الحادث لجنة أمنية إلى المدينة تتكون من مراقب عام وعميد شرطة ممتاز، للتحقيق وتحديد المسؤوليات، وهو ما أسفر عن معاقبة عناصر من الشرطة القضائية بالمدينة ومسؤولين أمنيين آخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى