
تطوان : حسن الخضراوي
قامت السلطات الإقليمية بتطوان، أول أمس الثلاثاء، بعقد اجتماع مستعجل في موضوع اختلالات ملف النقل الحضري بالمدينة وباقي المدن المجاورة مثل مرتيل والمضيق وواد لو والفنيدق وأزلا..، حيث تم التطرق لاحتجاجات الركاب على كثرة أعطاب الأسطول خلال الآونة الأخيرة، والاكتظاظ الشديد في فصل الصيف الذي يشهد توافد آلاف الزوار والسياح على المنطقة الشمالية بصفة عامة.
وذكر مصدر أن عامل إقليم تطوان، نبه الشركة نائلة صفقة تدبير النقل الحضري، لضرورة الالتزام ببنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، والاهتمام بالجودة في صيانة الأسطول تفاديا لشكايات الركاب التي تتواصل على المواقع الاجتماعية حول أعطاب تقنية أدت مرات متعددة لتوقف حافلات على قارعة الطريق، ما يربك السير العادي للنقل الحضري ويتعارض والجودة المطلوبة.
وأضاف المصدر نفسه أن الاجتماع المذكور، شهد كذلك توجيه تعليمات بالصرامة في تفعيل لجنة التتبع والمراقبة، وضمان جودة الخدمات خلال الذروة السياحية، والتفاعل الجدي مع كافة الشكايات التي يتقدم بها الركاب، فضلا عن احترام شروط السلامة الضرورية، ناهيك عن البحث في نتائج التحقيقات حول حوادث سير متكررة وقعت إثر انقلاب حافلات صغيرة في أوقات متفرقة، وأثارت جدلا واسعا في أوساط الرأي العام.
من جانبها، رفضت إدارة الشركة نائلة الصفقة الخاصة بالنقل الحضري بتطوان، تسمية بعض الاكراهات التي تواجه القطاع، في فصل الصيف وتوافد الزوار والسياح بالأزمة، مجددة تأكيدها على التنسيق الدائم مع الجماعة كطرف مفوض والسلطات الوصية، لحل كافة المشاكل والعراقيل المطروحة خارج أي مزايدات مهما كان نوعها، والعمل على الرفع من جودة الخدمات، والتغلب على مشاكل الاكتظاظ في أوقات الذروة، سيما واستقبال مدن الشمال لموسم سياحي استثنائي بكل المقاييس، بعد تخفيف إجراءات جائحة كوفيد 19.
وكانت مصالح وزارة الداخلية، قامت بإجراءات مراسلة السلطات الإقليمية بتطوان، لإعداد تقرير شامل حول الاحتجاج على خدمات النقل الحضري، وسخط السكان على الأعطاب المتكررة التي تصيب أسطول الحافلات، وتدني الجودة، والاكتظاظ وقلة الحافلات خلال فترة الصيف، وذلك للجواب بدقة على كل التساؤلات المطروحة، وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.





