
خالد الجزولي
باتت أمام وليد الركراكي الناخب الوطني، فرصة إجراء اختبار آخر على أمل حل إشكالية قلب الدفاع، التي يعاني منها المنتخب الوطني منذ كأس إفريقيا الأخير، وذلك في التربص الإعدادي المقبل، المقرر أن تتخلله وديتا تونس والبينين، على اعتبار أن بقية التوقفات الدولية، سيركز من خلالها على ما تبقى من تصفيات كأس العالم “أمريكا 2026” والتحضير النهائي للنسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وازدادت معضلة قلب الدفاع المنتخب الوطني، تأزما بعدما انضم عبد الكبير عبقار مدافع نادي ديبورتيفو ألفيس الإسباني إلى قائمة المصابين في صفوف “الأسود”، إذ لم يتمكن من إتمام مباراة ناديه ألفيس وريال مدريد، الأحد الماضي، ضمن منافسات الجولة 31 من الدوري الإسباني، نتج عنه خسارة النادي الباسكي بهدف نظيف وخسارة عنصر أساسي من تشكيلته الأساسية.
واضطر الدولي عبقار لمغادرة زملائه في الدقيقة 75 بعد خطأ دفاعي، وظل ملقى على الأرض يشكو من آلام في أوتار الركبة، قبل أن يتم استبداله على الفور بالمدافع المالي “موسى ديارا”، وأكدت تقارير إعلامية إسبانية، أن إصابة المدافع المغربي بدت مثيرة للقلق، إذ لم يكن قادرا على المشي بمفرده، وتطلب الأمر مساعدة الطاقم الطبي للعودة إلى غرفة تبديل الملابس، مع إخضاع المدافع المغربي لفحوصات طبية لتحديد مدى خطورة إصابته.
وبذلك تفاقمت أزمة قلب دفاع المنتخب الوطني ضمن حسابات المدرب الركراكي، جراء تزايد عدد الإصابات التي ضربت عددا من أبرز مدافعيه، خاصة في ظل استمرار غياب كل من غانم سايس وشادي رياض، فضلا عن تأخر نايف أكرد في العودة إلى التباري بسبب الإصابة، التي تعرض لها أمام ريال مدريد، فور عودته من المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني مارس الماضي.
وتثير وضعية قلب دفاع المنتخب الوطني العديد من التساؤلات، حول قدرة المنتخب المغربي على استعادة لاعبيه المصابين قبل خوض المباراتين الوديتين المرتقبتين أمام تونس والبينين في شهر يونيو المقبل، والحلول الكفيلة بتجاوز الأزمة الدفاعية، ما سيجبر الناخب الوطني، على منح الفرصة أمام خيارات بديلة من صفوف المنتخب الأولمبي المتوج ببرونزية أولمبياد باريس الماضية، على مهدي بوكامير وأيمن الوافي، وغيرهما أو تغيير مراكز بعض عناصره الأساسية في صفوف “الأسود”، لتعويض النقص المحتمل في الخط الخلفي.
ومع اقتراب موعد الكشف عن لائحة اللاعبين المشاركين في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة “المغرب 2025″، سيكون الركراكي، مجبرا على حسم قراراته بشأن قلب الدفاع المنتخب الوطني، لاسيما وأن المشاركة في التظاهرات القارية وأمام منتخبات عتيدة، تتطلب التوفر على لاعبي الخبرة والجاهزية المطلقة، وتفادي تكرار الأخطاء المرتكبة في نهائيات كأس إفريقيا الماضية بـ “الكوت ديفوار”، عندما خسر المنتخب الوطني رهان العبور إلى ربع نهائي “الكان” أمام جنوب إفريقيا، نتيجة أخطاء دفاعية قاتلة.