الرئيسيةسياسية

“البسيج” يواصل تفكيك خيوط جريمة مقتل السائحتين الاسكندنافيتين

إيقاف تسعة أشخاص على ارتباط بالجريمة وحجز معدات إلكترونية وبندقية صيد ومنظار وسترة عسكرية

ع. باطراح – ن. اليعلاوي

ارتفع عدد الموقوفين في الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة سائحتين أجنبيتين من جنسية نرويجية ودانماركية إلى 13 شخصا، بعدما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف تسعة أشخاص بكل من مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها، يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي.
وحسب بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن إيقاف المشتبه بهم التسعة جاء في إطار الأبحاث والتحريات الدقيقة التي يباشرها المكتب المذكور، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد دوافعها وارتباطاتها بعمل إرهابي.
وأضاف البلاغ ذاته، أن عملية التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، أسفرت عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء ومصابيح جيبية، ومنظار وسترة عسكرية ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، والتي أحيلت على المصالح التقنية المختصة لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية.
وأكد البلاغ أنه تم الاحتفاظ بجميع المشتبه بهم الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث المتواصل في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط.
إلى ذلك، فإن من بين الموقوفين التسعة نجل برلماني سابق بإقليم الحوز، الذي شهد مقتل السائحتين الأجنبيتين، إضافة إلى معتقل سابق على خلفية المشاركة في الحرب الدائرة بسوريا، حيث قضى عقوبة حبسية بالمغرب بعد عودته من سوريا.
ومن بين الموقوفين، أيضا، طالب جامعي في سلك الدكتوراه بكلية الحقوق بمدينة أكادير، والذي تم إيقافه على خلفية نشر تدوينة على صفحته الفيسبوكية أشاد من خلالها بالحادث الإرهابي الذي أودى بحياة السائحتين الاسكندنافيتين. وندد عدد من مستخدمي “فيسبوك” بهذه الإشادة مطالبين صاحبها بسحبها، قبل أن يعيد الطالب الجامعي نشر تدوينة أخرى على بعد أربع ساعات من الأولى، أكد من خلالها رفضه سحب تدوينته الأولى وإصراره على التشبث بكل ما جاء فيها، ما جعل الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط يعطي تعليماته للضابطة القضائية من أجل إيقافه.
هذا وعلمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن المشتبه بهم الثلاثة الذين جرى إيقافهم، الخميس الماضي، من داخل حافلة للمسافرين قرب المحطة الطرقية بباب دكالة، كانوا قد عقدوا العزم على التوجه إلى أكادير وتنفيذ جريمة أخرى بهذه المدينة السياحية، قبل أن يتم القبض عليهم وإحباط مخططاتهم الإجرامية.
ويذكر أن الموقوفين الأربعة الذين يشتبه في تنفيذهم جريمة «إمليل»، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و33 سنة، ويقطن اثنان منهم بالحي الهامشي العزوزية بمقاطعة المنارة بمراكش، بينما يقطن الثاني والثالث بدوار «القايد» بالجماعة القروية حربيل بضواحي مراكش.
إلى ذلك، حل، أول أمس (السبت) بمنطقة إمليل، كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش- آسفي وعامل إقليم الحوز، والعديد من النشطاء الجمعويين والمنتخبين، حيث تم وضع أكاليل من الزهور ترحما على روحي الضحيتين.
من جانب آخر، شارك عشرات المواطنين في الوقفتين التضامنيتين اللتين دعت إليهما عدد من الفعاليات والجمعيات المدنية للتنديد بالجريمة التي طالت السائحتين الاستكندينافيتين، وحمل المحتجون قوالب الشموع وباقات الورد قبالة السفارة الدنماركية مساء الجمعة للتعبير عن التنديد بالجريمة الإرهابية كما حملوا لافتات تندد بالجريمة وتعبر عن التضامن المغربي مع عائلات الضحيتين، قبل أن تنتقل الوقفة إلى السفارة النرويجية بالرباط، وعبر السفير الدنماركي بالرباط نيكولاي هاريس عن شكره للشعب المغربي ولكل مؤسساته على رسائل التعاطف والمواساة العديدة التي وجهت لأسر وأقارب الضحيتين في حادث إمليل، وكشف السفير الدنماركي في بلاغ له أن العديد من الأشخاص قاموا بوضع شموع وأزهار أمام السفارة، معبرا “عن مدى تأثره بمختلف أشكال التضامن التي تمت مع الشعب الدنماركي خلال هذا الأسبوع الصعب”، وأضاف “حادثة إمليل عمل بغيض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى