
تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من وعود تخفيضها، إلا أن الجماعة الحضرية لتطوان حددت الميزانية المخصصة لمحاربة الفئران والبعوض في 132 مليون سنتيم خلال سنة 2026، بعدما سجل صرف مبلغ 120 مليون سنتيم مقبولة عن سنة 2024 و132 مليون سنتيم سنة 2025، وذلك وسط مطالب من أصوات معارضة بالرفع من جودة الخدمات المتعلقة بمكتب حفظ الصحة، والتفاعل وفق السرعة والنجاعة مع شكايات السكان بالأحياء المتضررة وكذا أسواق القرب.
وحسب مصادر مطلعة، من داخل الأغلبية المسيرة بجماعة تطوان، فإن الميزانية المذكورة مخصصة لشراء مواد إبادة الفئران، وشراء مبيدات الحشرات والطفيليات، فضلا عن شراء عتاد صغير خاص بمصلحة حفظ الصحة، وشراء المواد والمستلزمات الخاصة بالوقاية الصحية، حيث تشرف الرئاسة، بتنسيق مع السلطات المختصة، على تنفيذ حملات مستمرة لمعالجة المشاكل المترتبة عن البعوض والفئران وتوفير بيئة مناسبة وحماية صحة السكان كما هو منصوص عليه في القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113/14.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن انتشار البعوض بالعديد من المناطق السكنية بمدينة تطوان، سبق وأقلق راحة السكان والزوار والسياح، ما استدعى استنفار كافة المصالح المعنية قصد معالجة المشكلة، خاصة أثناء الذروة السياحية التي تتزامن والفترة الصيفية وتعول عليها «الحمامة البيضاء» لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية والمساهمة في الرفع من نسبة التشغيل.
وأشارت المصادر عينها إلى أن إبادة الفئران بعدد من الأحياء السكنية الهامشية تتطلب مجهودات إضافية من قبل مصالح حفظ الصحة بالجماعة الترابية لتطوان، فضلا عن الاستمرارية في معالجة مشكل البعوض، خاصة بالقرب من المستنقعات وضفاف وادي مرتيل، وذلك في إطار احترام المعايير البيئية في رش المبيدات الخاصة بالحشرات والطفيليات بأنواعها.
وكان قسم حفظ الصحة بتطوان نبه جميع السكان، في إطار محاربة البعوض، إلى ضرورة إفراغ الأواني المملوءة بالمياه، أو القيام بتنظيفها، وتغطية الآبار، مع التخلص من المياه الراكدة، سواء بالسطح أو في فناء المنازل، ومن المياه الراكدة بالمسابح، بالإضافة إلى التخلص من المياه الراكدة بالمزهريات.
وتتكاثر الفئران عادة بقنوات الصرف الصحي والأماكن المهجورة، حيث تصعد إلى داخل المحلات والمنازل، وتهدد سلامة السكان، فضلا عن تكاثر البعوض بسبب اليرقات في المستنقعات وأماكن تجمع المياه، حيث يعتبر وادي مرتيل وجنبات المنطقة الصناعية وأماكن تجمع مياه الأمطار والبحيرات الصغيرة والأوحال، من أبرز النقاط السوداء التي تتطلب دوما معالجتها برش المبيدات.
يذكر أن محاربة البعوض والفئران من صميم مسؤولية الجماعات الترابية بتطوان والمضيق وباقي الجماعات بالشمال من خلال تفعيل دور قسم حفظ الصحة، وذلك لتحقيق هدف تحسين الإطار المعيشي للسكان، والتخفيف من المتاعب التي تواجه المواطنين جراء هذه الحشرات والقوارض، فضلا عن المساهمة في توفير الظروف المناسبة للاصطياف والسياحة.





