شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

التحقيق مع “مغنٍ” بخصوص حفل عيد الفطر بطنجة

النيابة العامة تابعته في حالة سراح بسبب أداء أغان ماجنة أمام الأطفال

طنجة: محمد أبطاش

 

استدعت مصالح ولاية أمن طنجة المغني الذي ظهر في شريط فيديو، خلال عيد الفطر، وهو يؤدي أغان ماجنة فوق منصة بحي بئر الشفاء أمام عشرات الأطفال، وذلك للتحقيق معه بشأن هذه الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي حول ملابسات الحادث الذي هزّ مدينة طنجة.

وأوردت المصادر أنه مباشرة بعد الاستماع إليه في محضر رسمي، أمرت النيابة العامة المختصة بتقديم المغني أمام وكيل الملك، الذي قرّر في وقت لاحق من يوم الخميس الماضي، متابعته في حالة سراح، كما حُدّدت منتصف الأسبوع الجاري أول جلسة له أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، فيما طالب عدد من النشطاء بمتابعته في حالة اعتقال، بالنظر إلى الضجة التي أثارها، دون مراعاة للأطفال الذين حضروا الحفل الذي أُقيم بحي بئر الشفاء بالمدينة.

وكان شريط فيديو انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، وأثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين، حيث أظهرت لقطات من حفل أُقيم بمدينة طنجة، بمناسبة عيد الفطر، فقرات موسيقية تضمنت أغاني ذات محتوى غير لائق، رغم حضور عدد كبير من الأطفال، والذين كان بعضهم يرددون الأغاني مع المعني بالأمر من قبيل: “نشرب الطاسة.. نسكر وننسى..”
وانتشر هذا المقطع عبر منصات التواصل، وأظهر أداء مجموعة موسيقية يتقدمها المغني المذكور والذي ينشط بموقع “يوتيوب”، لأغانٍ تتضمن عبارات غير مناسبة في فضاء عمومي، وسط تفاعل بعض الحاضرين، بينما بدا عدد من الآباء والأمهات في وضع حرج بسبب وجود أبنائهم ضمن الجمهور.

وكشفت بعض المصادر أنه في الوقت الذي رأى فيه البعض أن الواقعة تعكس انحراف بعض الأنشطة الترفيهية عن دورها الأساسي، ذهب آخرون إلى تحميل المسؤولية للجهات المنظمة، التي لم تضع معايير واضحة لاختيار الأغاني المعروضة في هذا النوع من الفعاليات، كما تساءل معلقون عن دور السلطات المحلية في مراقبة مثل هذه الأنشطة، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الأحداث، التي غالبًا ما تثير جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت بعض المصادر قد أكدت أن الأمر أعاد إلى الواجهة النقاش حول تأثير المحتوى الفني على الأطفال، وأهمية حماية الفضاءات العامة من أي مشاهد أو مضامين قد تؤثر سلبًا على النشء، لا سيما مع تكرار مثل هذه المشاهد في مناسبات عديدة بطنجة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى